1- داود خانه أبشالوم. والسيد المسيح خانه يهوذا والشعب الذي هتف أصلبه أصلبه...
2- داود صرخ "قائلًا كثيرون قاموا على". والسيد كذلك قام عليه كثيرون. المسيح
3- وداود لم يكن ضد أبشالوم الذي خانه، بل قال لقادة جيشه: "ترفقوا بالفتى أبشالوم" (2صم 18: 5) ولما مات أبشالوم حزن عليه داود، وبكى وهو يقول: "يا ابني أبشالوم، يا ليتني مت عوضًا عنك يا أبشالوم ابني يا ابني" (2 صم 18: 23)
وكلمة أبشالوم معناها سلام أبيه - مكونة من مقطعين أب، شالوم. ذلك لأن أبشالوم وإن كان ضد أبيه، إلا أن أباه لم يكم ضده، بل كان في سلام معه، على الرغم من ثورة هذا الابن عليه.
والسيد المسيح مات عوضًا عن الناس فعلًا، وطلب المغفرة لصالبيه قائلًا "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو 23: 34). وهكذا على الرغم من أن الناس كانوا ضد المسيح إلا أنه كان يحمل في قلبه سلامًا لهم. وقد أنذر يهوذا مرات عديدة، وأراه بغتة عمله...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
4- بدا داود في أول هذه الثورة عليه ضعيفًا، يعجب من كثرة الذين يحزنونه. ولكنه في أخر الأمر انتصر، وخلصه الله من جميع أعدائه. بل بعض أعدائه رجعوا إليه يقدمون الولاء. وهكذا كان المسيح يبدوا في نظر الناس ضعيفًا على الصليب، يهزأون به قائلين: "خلص آخرين. وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها" (مر 15: 31). ولكنه انتصر أخيرًا، بالقيامة. وآمن به كثيرًا ممن اشتركوا في صلبه... وخلص العالم كله...
نتابع تأملاتنا في هذا المزمور يقول داود: فلا أخاف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/lord-how/david-symbol-of-christ.html
تقصير الرابط:
tak.la/jt94bns