هل مثل عيني العبد نحو يدي سيده يطلب منه شيئًا، أو مثل عيني العبد الذليلتين المكسورتين، اللتين لا يمكن أن ترتفعا حتى تصلا إلى وجه المولى، بل بالكاد يصل نظرهما إلى يديه؟..
وهكذا يقول المصلى للرب: (إليك رفعت عيني..) فماذا أقول؟! هوذا أنا خاطئ ومسكين قدامك وغارق في الخطية حتى أذنى. فماذا أقول لك يا رب؟ إننى الآن صاعد إلى بيتك،
أرتل هذا المزمور من ترانيم المصاعد. ولكني لا أستحق أي شيء أمامك يستد كل فم. ليس لي وجه أن أقف وأفتح فاي.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وعندما يستد الفم، ترتفع العينان في مذلة أمام الله حتى من غير كلام. وبدون كلام يفهم الله جيدا لغة العينين.
وبخاصة العينين اللتين تنظران إليه، مثل عيني الأمة نحو يدي سيدتها، في إبتهال وإنسحاق، أو في دموع...
داود النبي يقول له: (إنصت إلى دموعي) (مز 39: 12) كأن الدموع لها لغة، ولها كلام دموعي هذه هي في زق عندك (مز 56: 8) إنصت إليها، واسمع ماذا تقول... لأنها من عينين مثل عيون العبيد نحو أيدى مواليهم...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/contemplations-vespers/eyes-of-servants.html
تقصير الرابط:
tak.la/z5vb7t6