3- هدوء القلب:
القلب الواسع يتقبل أشياء كثيرة، دون أن يتضيق بها.
القلب الهادئ ينتج أفكارًا هادئة، ومشاعره أيضًا هادئة.
إنه لا يفكر في متاعب المشكلة، وإنما وفي حلها.
الذي ينحصر في لآلام يتعب نفسه، أما الذي يفكر في حل يخرجه من ألمه، فهذا يستريح حالما يصل إلى الحل. فإن لم يجد مخرجًا من مشكلته، فإنه يتركها إلى الله، واثقًا من أن الله عنده حلول كثيرة.
وبالإيمان يهدأ القلب، في ثقة بعمل الله.
ليست الخطورة في المشكلة، إنما في طريقة تعاملك معها وفي طريقة الـResponse.
الخطوة هي في درجة انفعالك بالمشكلة، ونوعية تأثرك بها وهل هي تدخل في أعماقك وتعكرك، أم تطفو على سطح تفكيرها ولا تسمح لها بأن تتعبك ولا بأن تشغلك. ما هو رد نفسك على المشكلة، واستجابتك الداخلية لها؟
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
فالنفس الهادئة تقابل الأمور بهدوء، مهما تعقدت.
إننا إضطرب كل الأمور أمامنا. وإذا هدأنا تبدو كل الأمور هادئة في نظرنا... إذن نوعية تفاعل أنفسنا مع المشكلة هي اساس مشاعرنا. والنفس غير الهائة، تكون باستمرار متشائمة، وتتوقع أسوأ الحلول... أما الإنسان الهادئ، فيتلقى أصعب الأخبار في هدوء، ويعالج الأمر في هدوء، لأنه تعود الهدوء...
إن كان داخلك سليمًا، تكون محصنا ضد الاضطراب.
مثل إنسان محصن صحيًا ضد ميكروب معين. حتى أن دخله هذا الميكروب فإنه لا يوذيه... هكذا أنت: ما دمت من المستحيل أن تحيا في عالم خال من المشاكل. فالحل العملى إذن أن تدرب نفسك على الإرتفاع فوق إثارات المشاكل.
وتدرك تمامًا أن الاضطراب لا يحل المشكلات.
بل يحلها التفكير الهادئ المتزن، الذي يصل إلى حلول عملية ممكنة التنفيذ.
إننا نريد هدوءًا في القلب، لكي نحصل به على الهدوء الخارجى في التعامل والتصرف. وأيضًا كل أنواع الهدوء الخارجى تسبب هدوءًا داخليًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/calmness/heart.html
تقصير الرابط:
tak.la/qr87y6x