روح المرح والبشاشة تعطى الإنسان هدوءًا نفسيًا واسترخاء، وتبعد عنه الاضطراب والكآبة. ومهما كان الجو مكهربًا وصاخبًا، فإنه يستطيع بفكاهة لطيفة أن يجعل الكل يضحكون أو على الأقل يبتسمون، ويزيل بمرحه جو التوتر. هنا ونتذكر قول الكتاب:
"للبكاء وقت، وللضحك وقت" (جا 3: 4).
نعم هناك وقت للضحك... ولعل من وقته: إزالة التوتر من الناس، أو نفس الشخص ذاته، أو معالجة للغضب. كأن يسمع الشخص كلمة مسيئة من إنسان، فبدلًا من أن يغضب، يرد عليه بفكاهة، ويضحك الاثنان ويزول الغضب. ولذلك فإن الإنسان المرح يكون محبوبًا من الكل، ويعيش باستمرار في هدوء، أينما حال... معاملاته مع الناس هادئة...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
والأشخاص المتصفون بالمرح، تجد أعصابهم هادئة...
ليس من السهل إثارتهم أو إغضابهم. إنهم ليسوا فقط هادئين، وإنما أيضًا يقدرون أن يهدئوا غيرهم. والمرح قد يكون أحيانًا عنصرًا من عناصر "الجواب الليِّن" الذي يصرف الغضب (أم 15: 1).
هناك أشخاص أول شيء يقرأونه في الجرائد: الفكاهات.
فتنبسط نفوسهم، يدخلها الهدوء، ولا تؤثر فيهم الأخبار المثيرة. وقد يوجد شخص حينما تراه تبتسم قبل أن يتكلم، متوقعًا أنه سيقول لك شيئًا مضحكًا أو شيئًا يسرك. وتشعر بفرح حينما تلتقى بهذا الشخص في أول يومك.
لتكن لكم الوجوه البشوشة التي تشيع الهدوء في غيركم.
لأن الناس لا تحتمل أن ترى إنسان متجهم الوجه أو كئيبًا. إنه يفقدهم هدوءهم وسلامهم الداخلي...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/calmness/fun-jovial.html
تقصير الرابط:
tak.la/69dssvf