2- الحياة النسكية في الصحراء: رجال كثيرون في العصور الأولى للمسيحية في مصر فضلوا عدم الاختلاط بالنساء بتركهم المدن والحياة في الصحراء. وبالتالي بدأت بعض النساء الذهاب إلى الصحراء، ليس فقط لزيارة أقربائهم في الجسد، أو طلبا لمشورة روحية، أو للتوبة، ولكن ذهبن أيضا ليحيوا حياة نسكية لا تقل صرامة عن حياة الرجال. فالصحراء في مصر تمثل لهم (رجال أو نساء) التحرر الكامل من قيود الجنس.
وتوجد بعض الأقوال التي تخلفت عن مجموعة من الناسكات مثل سارة، وثيؤدورا، وسنكليتكى، والتي تعكس جزءًا بسيطًا من أدب نساك الصحراء ككل.
بعض كاتبي هذه الأقوال، ذكروا الراهبات الناسكات في أقوالهم لكي يبينوا أن الناسك لا يميز في قلبه الاختلاف بين الرجال والنساء -وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى- في واحدة من هذه الأقوال، توجد راهبة ناسكة تدعى "الأم سارة"، انتهرت راهب ناسك حاول أن يعبر الطريق ليتفادى الاحتكاك بهن، وقالت له: "لو أنت راهب حقيقي، لم تكن رأيتنا كنساء".
الراهبات الناسكات في الصحراء قالوا إنهن نساء بالجسد، ولكن لهن طبع الرجال لذلك قالت الأم سارة للناسك الذي ابتعد عنها: "أنا رجل، وأنت امرأة". الناسكات في الصحراء سواء الذين لم يخفوا جنسهن عن النساك الرجال، أو اللاتي قد تخفين في زى الرجال، فهن يكن خاضعات تحت اختبارات دقيقة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pauline-todary/nuns/life.html
تقصير الرابط:
tak.la/p59wabp