St-Takla.org  >   books  >   iskander-hanna  >   christ-answer
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الجواب الصحيح من يسوع المسيح - أ. إسكندر حنا

12- الخاتمة

 

ملحوظة

يرى من يطالع نشرة حضرة الشيخ المليجي أنه مطلع خبير وباحث مدقق في نصوص الإنجيل المقدس، على اني استميحه عفوًا وأقول ان اطلاعه ليس حسب الحق وبحثه ليس حسب مسرة الله لأنهما اطلاع وبحث لم يتوفر فيهما الاخلاص وحسن النية.

St-Takla.org Image: Stone cross 1 - Glasenvin Cemetery, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, June 15, 17, 18, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب حجري 1 - من صور مدافن جلاسينفين، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 15 و17 و18 يونيو 2017.

St-Takla.org Image: Stone cross 1 - Glasenvin Cemetery, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, June 15, 17, 18, 2017.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب حجري 1 - من صور مدافن جلاسينفين، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 15 و17 و18 يونيو 2017.

غاص حضرة الشيخ في بحر الانجيل الزاخر فظننته غاص لينتشل منه درر الحكمة الالهية السامية ولآلئ الوحي الإلهي الكريم فيستضئ بنورها ويهتدي بهديها في ظلمات هذه الحياة، ولم ادر انه غاص ليصنع لنفسه من تلك الدرر وهاتيك اللآلئ احجارًا يرشق بها رب المجد ويتخذ له من اشعة نورها سهامًا يطعن بها الإله العزيز القدير بتحريف كلمات الوحي الكريم عن مواضعها وتوجيهها لغير معانيها... ولعله نسى أو تناسى انذار السيد الرب لشاول الطرسوسي " «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ»." (اع 9: 5،4)

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

الخاتمة

بقيت لي كلمة أقولها لحضرة الشيخ الموقر ومن هم على شاكلته ورجائي ان تحوز لديهم قبولًا لأن العاقل من ينظر إلى ما قيل لا إلى من قال والحكيم من يقدر النصيحة غير ملتفت إلى الناصح.

إني أتخيل حضرة الشيخ واقفًا أمام شخص الرب يسوع المسيح في حالة الحيرة والاندهاش لا يعلم من هو ولا يدري إلى من هو ينظر ولسان حاله يردد سؤاله الثاني (من أنت يا يسوع) وليس هذا حال وسؤال الشيخ وحده بل هو عين حال وسؤال الكثيرين من أمثاله.

ولذا فأني أشير عليهم ان يطالعوا ما ورد في الإنجيل المقدس (لو 19: 1-10) وهناك يرون شخص وقف وقفتهم ووقع في مثل حيرتهم وهذا الشخص هو زكا ذلك الرجل الغني ورئيس العشارين فيستفتونه في الامر ولا ينبئك مثل خبير، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.

سمع زكا عن الرب يسوع فأدهشه ما سمع فطلب أن يرى يسوع من هو ولم يمنعه عن رؤية الرب قِصَر قامته ولا زحام الجمع ولا غناه ووجاهته ولا استهزاء الناس به ولكنه ركض امام الجميع ولم يركض فقط بل اسرع وتسلق جميزة حتى بصعوده عليها يعلو على كل حائل يحول دون رؤية الرب.

هذه هي خطوات زكا التي خطاها في سبيل رؤية شخص الرب يسوع ومعرفة من هو ولم يأت إلى آخرها حتى رأى عيني الرب شاخصتين إليه وسمع فمه المبارك يناديه قائلاُ "يا زكا انزل لأنه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك." (لو 19: 5)

فان كان حضرة الشيخ الفاضل وأمثاله يرغبون حقيقة أن يعرفوا من هو يسوع فعليهم أن يقتضوا بزكا ويركضوا كما ركض قبل فوات الفرصة "مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف 5: 16) لأنه ما أتعس النفس التي تبارح هذا العالم قبل أن ترى يسوع وتعرف من هو. وان يدوسوا كما داس زكا على كل عائق ويصعدوا كما صعد على جميزة الصعوبات والعقبات والموانع مهما كانت أنواعها "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مر 8: 36) فيمل الرب اليهم ويدخل قلبهم ويعلن ذاته لهم لأن "أمور الله لا يعرفها احد إلا روح الله" (1كو 2: 11) وهو تبارك اسمه يقول "الذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي" (يو14: 21) عندها يرون ما رأى ويعرفون ما عرف وينالون ما نال فيشاركونه في فرحه وهو ثمرة الإيمان"الذي (اي يسوع) وان لم تروه تحبونه ذلك وان كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد" (1بط 1:8) وتسمع آذانهم قول السيد الرب "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو 19: 9)

فيكون لهم في هذا العالم نعمة وسلام وفي العالم الآتي الحياة الأبدية وسعادة الخلود في ملكوت ربنا ومخلصنا الذي له المجد والعظمة والعز والسجود إلى أبد الآبدين آمين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/iskander-hanna/christ-answer/epilogue.html

تقصير الرابط:
tak.la/8cznq2q