الانعزالية والوحدة:
على أنه يجب أن نفرق بين الأنعزالية التي تملأ النفس مرارة ووحشية وبين الوحدة. والخطر على غير المتزوجة مرجعه إلى الوحشة وبين الوحدة. والخطر على غير المتزوجة مرجعه إلى الوحشة لا إلى الوحدة. فيجدر بنا أن نذكر أن في أعماق كل نفس ركنا فارغًا - هذا الركن قد أحتفظ به ربنا لنفسه ليحفزنا إلى أدراك حاجتنا إليه وإلى أننا لا نستطيع أن نملأ الفراغ بأي شخص أو بأي أمر. فهذا الركن لا يمكن ملؤه إلا بحلول المسيح فيه لأنه "مفصل" من أجله. وعلى كل أمرًا كوحيدة -سواء في ذلك غير المتزوجة أو العاقر أو الأرملة- أن تدرك بأن الله لم يعدنا على هذه الأرض بسعادة مستديمة وإنما وعد بأن يكون معنا طول الأيام. فأعظم أمكانية نستطيع اكتشافها هي أن ينزل إلى أعماقنا لنجد الله ولندرك بأنه ما من وحشة ولا انعزالية لا يحولها هو بنعمته إلى شركة معه تملأ الحياة فرصًا وتمحو كل شعور بالمرارة وتصل بالنفس إلى غبطة عميقة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/isolation-and-loneliness.html
تقصير الرابط:
tak.la/h9cqmns