|
|
والحشمة لا تتناول الملابس والحلىّ فقط بل هي تتناول الشخص كله من وقفة وحركات وضحك وتمايل. بل أنَّ هناك مَنْ ترتدى ثوبًا بأكمام وتغطى رأسها ولكنَّها في مسلكها أقل احتشامًا مِمَّن ترتدى ثوبًا بنصف كم أو حتى بغير كم أو حتى بدون تغطية الرأس: فمثلًا نجد شابة يبرز شعرها الناعم الجميل من تحت طرحة شفافة أو موضوعة بشكل ملفت إلى جانب شابة مكشوفة الرأس ومع ذلك فشعرها مرتب هادئ لا يلفت النظر إطلاقًا.
فالاستثارة في حد ذاتها عدم حشمة.
← انظر كتب أخرى للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
على أنَّ هناك نقطتين لا يمكن إغفالهما فيما يتعلق بالحشمة.
أولاهما أنَّ لكل عصر مقاييسه. فمثلًا في أيام بولس الرسول كانت المرأة التي تمشي في الشارع مكشوفة الرأس هي المرأة المبتذلة المستعدة للخطية، في حين أنَّ كشف الرأس في عصرنا أصبح الوضع العام للسيدات والرجال على السواء. وثانيتهما أنَّ الشباب ينفعل بعنف وهو في طور المراهقة وحين يتخطاه بقليل فيزعم في زهو برجولته أو أنوثته أنَّه قد بلغ قامة النضج. وفي هذه الحالة النفسية العارمة يحتاج إلى الكثير من سعة الصدر والتعاطف لذلك كان واجب الوالدين والآباء الروحيين أنْ يحرصوا حرصًا شديدًا عند توجيه الإرشاد أو اللوم إليه. إذ أنَّ هناك بعضًا مِمَّن كانوا يميلون إلى المواظبة على الذهاب للكنيسة قد انقطعوا فجأة عنها لأنَّ الطريقة التي إتبعت في توجيههم قد جرحت كرامتهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/decency.html
تقصير الرابط:
tak.la/9y2hhr7
