ولننظر الآن فيما قدمته بعض النسوة من الخدمات المنصوص عليها في الأسفار الإلهية. ومن هذه النظرة نجد أن المرأة كانت خادمة (بمعنى شماسة) وكانت تعلم وتتنبأ وتصلي. فنجد أن أكيلا وزوجته بريسكيلا أخذا أبللوس وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق(79) ومع أنه قيل عن أبللوس انه رجل فصيح مقتدر في الكتب فانه استمع إلى امرأة هي بريسكلا - وهذا على علم من بولس. أما أن المرأة كانت تتنبأ فنقرأ عن فيلبس أنه كان له اربع بنات عذارى كن يتنبأن(80) ثم نسمع بولس بعد ذلك يقول ان كل امرأة تصلي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى تشين رأسها(81).. ومثل هذه الآيات توضح أنا بأن التنبؤ كان من عمل المرأة أيضًا. ويمكن القول بأن الخدمات الكنسية تنقسم إلى ثلاثة أقسام مختلفة هي الكهنوت والعمل الادارى وعمل المحبة. والمرأة في أيام المسيح على الأرض وفي ايام الرسل كانت تؤدي عمل المحبة - وهو عمل الأشخاص الذين نالوا مواهب خاصة استعملوها لخير الآخرين. وهذه المواهب متنوعة لأن التنوع وسيلة اتخذها الخالق لتعليم الناس معنى التعاون وتكميل أحدهما للآخر فما هي الخدمات التي ثمرة المحبة.
_____
(79) (أعمال 18: 26).
(80) (أعمال 21: 9)
(81) (كورنثوس 11: 5).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/deaconess.html
تقصير الرابط:
tak.la/8qqzzpd