5. تدارك أثر شخصية الوالدين:
وفي بناء الشخصية هناك مطابقات عديدة. فالأب قد يكون المثل الأعلى للأبنة، ومن الجائز أن هذا النموذج الأبوي كان السبب في بعض حالات عدم الزواج (لا يوجد رجل صالح ولا عطوف مثل أبي). أو قد يكون العكس صحيحًا كما يحدث حين يكون الأب فظًا مخوفًا مكروهًا مما يجعل البنت تتخذ موقف "كل الرجال وحوش".
وتشير الاختبارًات إلى أن غالبية الناجحات من غير المتزوجات كان النموذج المثالي للأب من أكبر الدوافع في حياتهن. إلا أن مثل هذا الأنسياب ليس سهلًا من الناحية السيكولوجية على المرأة لأنها متى سارت على النموذج الأبوي في عملها فستتنافس مع الرجال وتعارضهم، فأستجابة المعلمة للمفتش والممرضة للطبيب والخادمة اجتماعية للمنفذ، والخادمة الكنسية للكاهن - كلها تبين الاستجابة الطبيعية للأب في سلطته. ومما تجدر ملاحظته هو أنه أن كانت صورة الأب قد استشارت الخصومة، تعكسها الأبنة ضد أولئك الذين يرمزون إلى الأب في مهنتها. وعند ذاك قد تتخذ موقف الخجل والصمت والانزواء أو قد تقف موقفًا مضادًا فتصبح سليطة ساخرة مصمة على أخذ حقوقها أما متى كانت الأم هي النموذج كان ذلك أكثر معاونة لغير المتزوجة في مواجهة مشاكلها لأن الرجال الزملاء في العمل يشغلون عادة المناصب الرئيسية فيحتلون بسهولة مكان الأب في السلطة والسيطرة وفي معاملتها لهم يسهل عليها أن تتخذ الموقف النسوي المعتاد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/daughters.html
تقصير الرابط:
tak.la/3h7s9b4