النتيجة الحتمية:
وبعد فالمسيحية مسئولية عظمى موضوعة على كل شخص من المؤمنين والمؤمنات ولن يبرر إنسان نفسه بزعمه أن هذه المسئولية ملقاة على رجال الدين لأنهم هم الموضوعة عليهم اليد وقد أخذوا سلطة الحل والربط من رب المجد. صحيح أن على الكاهن مسئولية خاصة أعظم من مسئولية غيره، ولكن السيد المسيح حين أعطى الوزنات وأنه أخذ وزنة واحدة لقدمنا له طابيثا التي عرفت أن تخدم الرب بخياطة أقمصة للأرامل(94). ومن أقوال الحكمة الإنجيلية التي كانت ترددها علينا جداتنا تلك الكلمة "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" وما لنا نذهب بعيدًا؟ ألم يمتدح رب المجد الأرملة التي ألقت فلسين معلنا أنها ألقت أكثر من الجميع. ولقد أن الآوان لأن تدرك المرأة انه على الرغم من وصفها بأنها الاناء الأضعف فقد وهبها مخلصها مواهب روحية ومنحها حق الجلوس عند قدميه وطالبها بأن تحمل رسالته. الضرورة موضوعة عليها هي أيضًا بوصفها عضو في جسد المسيح الذي هو الكنيسة لأن تؤدي ما تستطيع تأديته. وقد رأينا ما قدمت المرأة في العصور الأولى من خدمات. وهي الآن تستمتع بالعلم وبالحرية أكثر مما استمتعت به المرأة في أي عصر سابق. والعلم والحرية هما أيضًا مسئوليات - فليس معناها أن نأخذهما ونزعم أننا اكتسبنا بهما حقوق نطالب بها ونتجاهل الواجبات التي وضعاها علينا. يقول بولس الرسول ان العلم ينفخ والمحبة تبنى. ولقد وضعت الكنيسة على المرأة واجبات المحبة التي تبنى. فتبدأ أولًا ببناء نفسها وتهذيبها لكي تستطيع أن تبني الآخرين - فعليها أن تخضع العلم لخدمة المحبة وعند ذاك لا تنتفخ.
_____
(94) (أعمال 9: 36-42).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/christianity-responsibility.html
تقصير الرابط:
tak.la/g7cs92t