1. جاذبية التنويع:
ولقد ظلت المرأة قرونا طويلة تعمل على اخفاء هذا الاختلاف في حين أن الرجل استهدف ابرازه وتكبيره. على أنه يجب أن نقر بوجوده وأن نواجهه لأن الخير لكل من المرأة والرجل أن يعرف هذا الاختلاف فلماذا خلق الله جنسين؟ لقد كان في امكانه وهو القادر على كل شيء أن يجعل البشر جنسا واحدًا ولكنه لم يفعل هذا. فعلينا إذن أن نتلمس الحكمة من أنه تعالى قد خلقهما ذكرًا وأنثى.
وأول ملحوظة نقدمها هي أن الخالق استهدف التنويع فهو يخلق جنسين فقط، بل أنه خلق مئات الصور من الرجال ومئات الصور من النساء ولا نغالى ان قلنا ألافا من الصور أو حتى ملايين. والتنويع نراه باديًا في كل المخلوقات التي أبدعها. ذلك أن التنويع يضفى جاذبية على الحياة. ويكفي للتدليل على هذه الجاذبية أن نتصور لحظة بأن كل أنواع الخضروات مثلًا انعدمت ولم يبق منها غير صنف واحد - أفما كنا نتضجر من هذا الصنف؟ وهذا هو بالضبط ما ينطبق على كافة المخلوقات. إذن تبارك اسمه أراد أن يكسب الحياة رونقًا حين خلق البشر جنسين يختلف كل منهما عن الأخر في نواح ويتشابه في غيرها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/attraction.html
تقصير الرابط:
tak.la/3wspn7a