St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   ot-god
 
St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   ot-god

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب هل إله العهد القديم إله جزار عنصري؟! وهل شريعته شريعة الغاب؟! - أ. حلمي القمص يعقوب

9- الفصل الثاني: هل الله في العهد القديم... إله عنصري؟

 

الذين يهاجمون تصرفات الله تجاه الخطاة في العهد القديم لا يكفون عن طرح تساؤلاتهم، لماذا اتسم إله العهد القديم بالعنصرية؟.. وكأنهم يؤمنون بإلهين ويريدون ان يبعثوا من الموت فكرة الثنائية.

St-Takla.org Image: God on His Heavenly Throne with the angels صورة في موقع الأنبا تكلا: الله على العرش السماوي مع الملائكة

St-Takla.org Image: God on His Heavenly Throne with the angels

صورة في موقع الأنبا تكلا: الله على العرش السماوي مع الملائكة

وفكرة الثناية أو الإيمان بإلهين هيَ فكرة فارسية قديمة، اعتقد بها ماركيون، وماني، وفلنتينس وغيرهم. فقال ماركيون أن إله العهد القديم ليس إلهًا شريرًا، إنما هو إله سريع الغضب والانتقام، وهو إله اليهود الذي حرَّك شعبه لقتل المسيح، ولذلك رفض ماركيون إله العهد القديم، ورفض أسفار العهد القديم أيضًا. أمَّا ماني فقد نادي بأن هناك إلهان أحدهما إله النور والخير، والثاني إله الظلمة والشر، والأخير هو إله العهد القديم، ولذلك رفض ماني أيضًا إله العهد القديم وكتابه.

والذين ساروا وراء هذا الفكر الثنائي في الحقيقة قد آمنوا بتعدُّد الآلهة، وهذا فكر وثني بعيد تمامًا عن روح الكتاب المقدَّس، وللأسف فإن بعض هؤلاء المهاجمين من ذوي الرتب الكهنوتية غير الأرثوذكسية، مما يضعهم في موقع العثرة للبسطاء من شعبهم، لذلك نلتمس من روح اللَّه أن يكشف لنا ولهم عن محبة اللَّه وعدله سواء في العهد القديم أو العهد الجديد، ودعنا يا صديقي نستعرض هذا الفكر، لا بغرض تأييده وتزكيته بل بغرض كشف حقيقته أمام البسطاء، حتى لا يهلكون بجريرته، وفي هذا الفصل نتعرَّض للنقاط الأربعة الآتية:

أولًا: اختيار اللَّه لشعبه.

ثانيًا: معاملات اللَّه مع الأمم.

ثالثًا: ليس لدي اللَّه محاباة.

رابعًا: ليس لدي اللَّه تغيير.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/ot-god/ch2.html

تقصير الرابط:
tak.la/3maqjhd