س55: الله هو العالم بكل شيء من الخفيات والظاهرات، فهل السيد المسيح يعلم الغيب أيضًا؟
ج: لا يعلم الغيب إلاَّ الله وحده، ولا يعلمه أي إنسان مهما كانت قداسته، ولا أي ملاك مهما بلغ شأنه، ولذلك يقول القرآن إن مفاتيح الغيب لا يعلمها إلاَّ الله وحده: "وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلاَّ هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط ورقة إلاَّ يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلاَّ في كتاب مبين" (سورة الأنعام 59) وفي سورة المائدة يقول إن الله عندما يسأل الرسل يجمعون على أنهم لا يعلمون الغيب "يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أصبتم قالوا لا علم لنا أنك أنت علام الغيوب" (سورة المائدة 109). ومحمد نفى عن نفسه عِلْم الغيب فقال "ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك" (هود 31).
فإن كان علم الغيب لله وحده، فلماذا نسب القرآن هذه الصفة للسيد المسيح..؟ لأنه هو الله المتأنس، وقد جاء في القرآن على لسانه " وأنبئكم بما تأكلون وما تدَّخرون في بيوتكم إن في ذلك آية لكم إن كنتم مؤمنون" (آل عمران 49) ومما هو جدير بالملاحظة إن القرآن عندما نسب علم الغيب للسيد المسيح لم يقل بإذن الله، فعندما تكلم عن خلقة الطير، وأحياء الموتى في نفس النص قال بإذن الله، أما عندما تكلم عن علم الغيب لم يقل بإذن الله، وقال الجلالين في تفسير هذا النص "فكان يخبر الشخص بما أكل وبما يأكل بعد".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/known-everything.html
تقصير الرابط:
tak.la/tn6aa79