ينتمي الكلدان إلى منطقة كلدو أور (أور الكلدانيين) التي وُلِد فيها إبراهيم أب الآباء وخرج منها إلى حاران ثم كنعان، والكنيسة الكلدانية هي الكنيسة السريانية الشرقية التي نشأت في الرها (أورفا في تركيا الآن) وامتدت إلى منطقة ما بين النهرين وتمركزت حول "المدائن" حيث انتشرت المسيحية في جو من التسامح الديني مع الدولة الفارسية، ولكن العداء بين الدولة الفارسية والدولة الرومانية انعكس على الكنيسة الكلدانية، ولا سيما عندما مَلَكَ قسطنطين وأصدر منشور ميلانو سنة 313م بالتسامح الديني، وبعد موت قسطنطين الكبير ظن شابور الثاني أن الجو قد تهيأ له فسار إلى مدينة نصيبين وحاصرها ولكنه فشل في الاستيلاء عليها، فعزى ذلك إلى قداسة وصلوات يعقوب أسقف المدينة والقديس مارافرام. لذلك عاد وانتقم من المسيحيين الكلدان، وضاعف الجزية عليهم وطلب من مار شمعون برصباعى بتحصيل الجزية وعندما رفض هذا في شجاعة بسبب معاناة الشعب قبض عليه شابور وساقه للقتل ومعه 103 من الأساقفة والكهنة ورؤساء الشعب، وتباركت أرض الأهواز بدماء هؤلاء الشهداء إذ قدمهم شابور للذبح عشرة عشرة وآخرهم الأسقف فنالوا جميعًا إكليل الشهادة يوم جمعة الآلام سنة 341م. ثم أحرق شابور الكنائس وأعلن الاضطهاد العام حتى أن الإعدام كان يجرى بدون محاكمة ولا استجواب، فمجرد اعتراف الشخص بالمسيح كان يُساق إلى الإعدام، وفقد الملك الفارسي اثنين من وزرائه الأمناء إحدهما تنكر في ثياب راهب فلم يعرفوه وفاز بإكليل الشهادة. أما الملك فأصدر أوامره بالتريث في الاضطهاد، وقدمت الكنيسة الكلدانية عدد ضخم من الشهداء قال البعض أنه بلغ 16 ألف شهيد وصعد البعض بالرقم إلى 200 ألف شهيد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/chaldean-before-chalcedon.html
تقصير الرابط:
tak.la/8s5t3sc
