ويقول الأستاذ محمد قاسم محمد " وإن كان أصهاره لم يصدقوه فإن أبناءه لا شك كانوا مصدقيه، وبالتالي فقد هربوا معه، وإخفاء هذا الخبر في التوراة متعمد لاستكمال افتراء القصة (زنى ابنتي لوط بأبيهم)"(2).
ج: ربما كان للوط أبناء ذكور، وربما لم يكن له، ولاسيما أن الكتاب ذكر أن لوط خرج وكلَّم أصهاره، ولم يذكر أنه كلم أبنائه " فخرج لوط وكلَّم أصهاره الآخذين بناته وقال... فكان كمازح في أعين أصهاره" (تك 19: 14) وبهذا يكون المقصود من قول الملاكين للوط هنا عموم الأقرباء، ولذلك قالا له "من لك أيضًا ههنا أصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة أُخرج من المكان" (تك 19: 12).. وحتى لو كان للوط أبناء ذكور، فإنهم بالتأكيد لم يصدقوا أبيهم، وهلكوا هم وأولادهم في سدوم وانقطع نسلهم كما انقطع نسل قايين بالطوفان من قبل... فما الداعي وما الهدف من ذكر أسماء هؤلاء؟! أما القول بأن التوراة أخفت عن قصد خبر أولاده لاستكمال افتراء القصة، فهو قول مردود عليه من جهة الصراحة الكاملة في كل ما أوردته التوراة من أحداث.
_____
(1) البهريز جـ 1 س279.
(2) التناقض في تواريخ وأحداث التوراة ص 51.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/473.html
تقصير الرابط:
tak.la/jfhx9h9