ج- أيد " كانت "
Kant (1724 - 1804م) المذهب الطبيعي وفكر " ليسنج " الفاسد، فوضع ما ورد في الكتاب المقدَّس من تعاليم أدبية وأخلاقية في المرتبة الأولى، أما العقائد والتاريخ والنبوءات فليست من الأهمية بنفس الدرجة، بل يجب تفسيرها بما يتفق مع المعنى الأخلاقي حتى لو تعارض ذلك مع النص الحرفي للكتاب، وقد أكد " كانت "على:أ - الهدف الرئيسي من الأديان هو التشريعات الأدبية والأخلاقية التي يقبلها العقل.
ب- لأن مبادئ الأخلاق واحدة في العالم، لذلك فلا يوجد إلا ديانة واحدة هي الديانة الطبيعية.
ج- تقاس صلاحية الأديان بمقدار ارتباطها بالديانة الطبيعية، وليس بالوحي الإلهي.
وبذلك ألغى "كانت " الدين وأنكر الوحي، واعتبر الدين مجرد فلسفة أخلاقية يقبلها العقل البشرى. لقد ركز "كانت " في نظريته على الأمور الأخلاقية، وهي أمور عقلية ملموسة وجعل لها الأولوية، وأهمل الأمور الميتافيزيقية، وبهذا جرد الدين من مفهومه الروحي والعقائدي والنبوي، وجعل من التعاليم الإلهية مجرد مبادئ أخلاقية مثلها مثل أي فلسفة بشرية أخرى أو ديانة وثنية... لقد ركز "كانت" على الأمور الأخلاقية التي تسود في معاملات الناس بعضهم ببعض وإطارها هو الحياة الدنيا القصيرة الزائلة، وأهمل معمله وعلاقة الإنسان مع خالقه، وهي العلاقة التي ستدوم إلى أبد الآبدين، وأهمل العقائد التي تنظم هذه العلاقة الأبدية، فإنسان بلا عقيدة هو إنسان بلا مبادئ... لقد اهتم "كانت " بالأرض والأرضيات على حساب السماء والسمائيات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/41.html
تقصير الرابط:
tak.la/562zafz