ج: 1- كان هناك عدة تقويمات في التاريخ البشري، فمثلًا كان التقويم المصري شمسي أعتمد على نجم الشعري اليماني، وحُسبت السنة على أساس 365 يومًا أي بفارق ربع يوم من التقويم الحالي. أما التقويم العبري فكان يعتمد على القمر بفارق 11 يوم في السنة، ولذلك كان يضاف إليها شهرًا كل ثلاث سنوات... وكان هناك التقويم المدني الذي يبدأ بشهر تسرى (أيثانيم) والتقويم الديني وكان يبدأ بشهر 1 - أبيب (خر 12: 2) ويقابل شهري مارس وأبريل، 2- زيو (1 مل 6: 1) 3- سيوان (أس 8: 9) 4- تموز (خر 8: 14) 5- أب 6- المول (ايلول) (نح 6: 15) 7- تسرى (إيثانيم) (1 مل 8: 2) 8- مول (1 مل 6: 38) 9- كسلو زك 7: 1) 10- طبيت (أس 2: 16) 11- شباط (زك 1: 1) 12- أذار (أس 3: 7) ويضاف شهر أذار ثاني كل ثلاث سنوات (محمد قاسم - التناقض في تواريخ وأحداث التوراة من آدم حتى سبي بابل).
2- فيما يلي نورد بيان بسن الإنجاب لكل من الآباء من آدم إلى سام، والمدة التي عاشها كل منهم من سن الإنجاب إلى موته، وإجمالي عمر كل منهم، وتوقيع حياته على خريطة تاريخ البشرية، كما ورد في النص العبري الماسوري الذي بين أيدينا في اللغات العبرية والسريانية والعربية (البيروتية واليسوعية وغيرهما).. إلخ.
م |
الآباء |
سن الإنجاب |
المدة التي عاشها بعد الإنجاب |
إجمالي العمر |
تاريخ البشرية |
|
تاريخ الولادة |
تاريخ الموت |
|||||
1 |
آدم |
130 |
800 |
930 |
صفر |
930 |
2 |
شيث |
105 |
807 |
912 |
130 |
1042 |
3 |
أنوش |
90 |
815 |
905 |
235 |
1140 |
4 |
قينان |
70 |
840 |
910 |
325 |
1235 |
5 |
مهللئيل |
65 |
830 |
895 |
395 |
1290 |
6 |
يارد |
162 |
800 |
962 |
460 |
1422 |
7 |
أخنوخ |
65 |
300 |
365 |
622 |
987 |
8 |
متوشالح |
187 |
782 |
969 |
687 |
1656 |
9 |
لامك |
182 |
595 |
777 |
874 |
1651 |
10 |
نوح |
502 |
448 |
950 |
1056 |
2006 |
11 |
سام |
100 |
500 |
600 |
1556 |
2156 |
3- في الترجمة السامرية واليونانية اختلف سن الإنجاب، وفيما يلي بيان بسن الإنجاب والعمر الإجمالي في النص العبري وكل من الترجمة السامرية واليونانية:
م |
الآباء |
التوراة العبرانية |
الترجمة السامرية |
الترجمة اليونانية |
|||
سن الإنجاب |
إجمالي العمر |
سن الإنجاب |
إجمالي العمر |
سن الإنجاب |
إجمالي العمر |
||
1 |
آدم |
130 |
930 |
130 |
930 |
230 |
930 |
2 |
شيث |
105 |
912 |
105 |
912 |
205 |
912 |
3 |
أنوش |
90 |
905 |
90 |
905 |
190 |
905 |
4 |
قينان |
70 |
910 |
70 |
910 |
170 |
910 |
5 |
مهللئيل |
65 |
895 |
65 |
895 |
165 |
895 |
6 |
يارد |
162 |
962 |
62 |
847 |
162 |
962 |
7 |
أخنوخ |
65 |
365 |
65 |
365 |
165 |
365 |
8 |
متوشالح |
187 |
969 |
67 |
720 |
187 |
969 |
9 |
لامك |
182 |
777 |
53 |
653 |
188 |
753 |
10 |
نوح |
500 |
|
500 |
|
500 |
|
11 |
سام |
100 |
|
100 |
|
100 |
|
|
|
1656 |
|
1307 |
|
2262 |
|
4- يعلق الخوري بولس الفغالي على هذه الاختلافات قائلًا " الفروقات (في الترجمة السامرية واليونانية، لم تكن وليدة خطأ في النقل والكتابة، بل صححت لغاية في نفس المترجمين. نود أن نقول للتذكير أن السامريين انفصلوا عن اليهود في القرن الرابع ق.م.، وأخذوا بسلطة كتب التوراة الخمسة دون سواها. أما المخطوط الذي عليه يستندون فهو من القرن الأول ب.م. وقد كُتب بحرف قريب من الحرف الفينيقي واختلف نصه عن النص الماسوري ونص السبعينية (6000 اختلاف) وقد وُجِد في مغاور قمران نص قريب منه. أما نص الترجمة السبعينية فقد بدأ الكُتَّاب يترجمونه في القرن الثالث ق.م. وانتهوا منه في القرن الثاني ق.م. وقد هدفوا من هذه الترجمة إلى تعريف الوثنين بالكتاب المقدَّس، وإلى تهيئة نص يفهمه يهود الشتات الذي لا يلمُّون باللغة العبرانية والنص الماسوري هو النص العبراني الذي أثبته علماء اليهود في نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع ب.م فحقَّقوا في كتابة الكلمات ووضعوا الحركات والعلامات التي تساعد القارئ على تلاوة كلام الله وفهمه فهمًا صحيحًا.
إذا تطلعنا إلى النص اليوناني وجدنا أن الآباء الخمسة الأُول وُلد لهم الولد الذي يخلفهم حين كان عمر الواحد منه سنة أكثر مما في النص الماسوري، كما نجد في النص اليوناني فروقات صغيرة تميزه عن النص الماسوري (النص السرياني يتوافق والنص الماسوري) وهذا يعني أننا، إذا وضعنا جانبًا المئة سنة التي زيدت خمس مرَّات، نرى أن النص العبراني نقل بأمانة إلى اليونانية. وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل: هل حُذفت المئة سنة من النص العبراني، أم زيدت في النص اليوناني؟ يبدو أن النص اليوناني زاد مئة سنة على عمر الآباء الأُول، لأنه أعتبر أن تاريخ المدنيَّة أقدم مما تصوَّره النص العبراني، ولأنه أراد أن يجعل تناسبًا بين أعمار الآباء.
النص السامري يتوافق والنص الماسوري في عمر الآباء الخمسة الأُول وفي عمر الأب السابع، ولكن عمر يارد في النص السامري مئة سنة، ومتوشالح مئة وعشرون سنة، ولامك مئة وتسع وأربعون سنة، أقل مما نقرأ في النص الماسوري عند ولادة من يخلفهم.
إذا كان النص السامري حافظ على عمر أخنوخ، والتقليد يفرضه عليه، فهو قد جعل عمر الآباء ينقص تدريجيًا أما بالنسبة إلى السنة التي فيها وُلِد لهم ولد، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وأما بالنسبة إلى سنة موتهم. وقد توخى من ذلك أن يجعل الأرقام أكثر منطقية، على أن تكاثر الخطيئة في العالم جعل عمر الإنسان يتناقص شيئًا فشيئًا"(1).
5- يشهد الأستاذ محمد قاسم لدقة الكتاب المقدَّس في تدوين أعمار الآباء العشرة قبل الطوفان فيقول " يتميز التدوين في هذه الفترة بالوضوح والأسلوب المباشر والمتسلسل في ذكر الأعمار، ففي الفترة من آدم حتى سام والتي تتركز في الإصحاح الخامس من سفر التكوين نجد ذكر سن الإنجاب، يليها العمر الذي عاشه بعد إنجاب الابن، ثم مجموع العمر الذي عاشه... ثم نجد أن تدوين موعد الطوفان يُذكر بدقة عجيبة من بداية الطوفان حتى جفاف الأرض باليوم والشهر والسنة في الإصحاحين السابع والثامن من سفر التكوين"(2) كما يوضح مدى مبالغة الحضارة السومرية في تقدير عمر هؤلاء الآباء فيقول " من جملة مدوناتهم أن ثمانية من ملوكهم حكموا قبل الطوفان 341200 سنة، وفي جدول آخر يرتفع هذا الرقم إلى 465000 سنة، وهذه الأرقام الخيالية في تدوين أعمار الأشخاص مازالت لغزًا لم يتوصل علماء الآثار إلى حله حتى الآن"(3).
_____
(1) المجموعة الكتابية - شرح سفر التكوين ص 117، 118.
(2) التناقض في تواريخ وأحداث التوراة من آدم حتى سبي بابل ص 25.
(3) المرجع السابق ص 27.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/404.html
تقصير الرابط:
tak.la/5rcrtc3