محتويات: (إظهار/إخفاء) |
أولًا: التمهيد ثانيا: المشكلة ثالثا: الهدف رابعا: الأهمية خامسًا: الدراسات السابقة سادسًا: حدود البحث سابعًا: المفاهيم والمصطلحات المفتاحية ثامنًا: المنهج |
مُحَاكَمَاتُ السَّيِّدِ الْمَسِيحِ وَصَلْبُهُ، من الموضوعات المؤثرة في أعماق النفس البشرية؛ لأنه مرتبطٌ بحياة الرب متأنسًا على أرضنا؛ ولأنه يبحث تلك الفترة الأكثر أهمية وتأثيرًا في عَوَاطِفنا ومَشاعِرنا، كما في حياتنا وأبديتنا. لذلك كان لزامًا علينا أن نتناوله بالبحث والدرس.
فحياة المسيح متأنسًا تشغل الكثيرين: العلماء بطريقتهم، والأُدباء والفلاسفة بمفاهيمهم المُتباينة، كما تشغل الفنانين بأنواعهم، والمُتَديِّنين في كل عصرٍ؛ لارتباطها برجائهم في الحياة الآخِرة. فشَخْصُ السيد المسيح هو محور حياتنا واهتمامنا جميعًا.
ثم أن هذه أهمُّ مرحلة في حياة المسيح متأنسًا، وأهم فصل من فصول قصة الفداء.
وقد امتلأ الكتاب المقدس بعهديه، بالرموز والإشارات والنُّبوات لأحداث هذه القصة.
والبحث يُقدِّم ربَّنا يسوع المسيح الأبرع جمالًا من بني البشر، وإذ به «لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ،... مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا... كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا...، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ... وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ،... ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إثْمٍ» (إشعياء2:53-10).
ويُقدم البحث آلام ربنا يسوع المسيح، منذ ميلاده في الجسد، ثم حياته متأنسًا بين البشر، حيث بدأت المؤامرات تُحاكُ حوله، لِقَتلِه بطُرُقٍ شتَّى. ثُم القبض عليه، وتسليمه لمحاكمات قُرِّرَتْ نتائجُها قبل أن تبدأ. ثُم الصَّلْب، حتى وضعوا على قبرِه الأختام ظانين أن قصتَه قد انتهت. لكن الربَّ مات وقام، «وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.» (أف6:2).
يطرح البحث التساؤل الرئيسي التالي:
§ ما الاتهامات التي حوكم السيد المسيح على أساسها في كلٍ من المحاكمات الدينية، والمدنية؟
وللإجابة عن هذا التساؤل الرئيسي يطرح البحث التساؤلات الجُزئية التالية:
§ لماذا باع يهوذا سيده؟
§ ماذا تعني صلاة الرب: إن أمكن أن تعبر عني الكأس؟ أكان يريد الهروب من الصليب؟!
§ هل كان الرب له إرادتان، ومشيئتان؟ فصلى: لتكن لا إرادتي بل إرادتك؟
§ هلِ احتاجَ إلى ملاكٍ يُقويه؟! وماذا يعني هذا؟
§ كيف تنبأ قيافا الشرير عن صلب السيد المسيح، وفدائه؟
§ لماذا صَمَتَ المسيح ولم يُدافِعْ عن نفسه؟ أكان مذنبًا؟ أم كان البريءَ الوحيد الذي بلا خطية، وبذلك فهو وحده الذي يصلح أن يحمل آثامنا، ويصير خطية من أجلنا، ويحمل الموت عنا. وهكذا سارت نتائج المحاكمات. فبينما حكم كلٌّ من بيلاطس الوالي، وهيرودس الملك ببراءة المسيح، ومع ذلك أسلموه للصلب والموت؟!
§ ما هي أخطاء القَضاء سواء في المحاكمات الدينية، أو المدنية؟
§ ما الفرق بين خطيئة مار بطرس، وجحود يهوذا الإسخريوطي؟
§ كيف كانت آلام المسيح كاملة ومتكاملة، جسدية، ونفسية، وروحية؟
§ لماذا كان الصليب هو العرش الذي ملك عليه المسيح؟
§ ما هي المعاني الروحية، واللاهوتية، لكلمات السيد المسيح على الصليب؟
§ كيف تجاوبت الطبيعة مع موت خالقها على الصليب؟
§ ما معنى موت المسيح؟ وهل يموت ابن الله الوحيد؟!
ويُجيب البحث عن هذه الأسئلة من خلال عرضه للموضوع الرئيسي.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
يهدف هذا البحث[1] إلى: إثبات أن الغرض الأول من تجسُّد الرب هو تقديم ذاته عنا؛ ليحمل عقاب خطايانا، وأن الصليب لم يكن فصْلًا واحدًا في قصة التجسد، لكنه ظهر خلال أحداث حياته متأنسًا منذ محاولة هيرودس قتله طفلًا، إلى ارتفاعه مصلوبًا على الخشبة، وموته الكفاري عنا.
تتلخص أهمية البحث في النقاط الآتية:
· يلقي البحث الضوء على أحداث الفداء العظيم الذي من أجله تجسَّد الرب في عالمنا.
· يلقي الضوء على المفهوم الصحيح لخطيئة آدم الأول، وانتشار الخطية وتوابعها في النوع البشري، وأهمية الفداء، وحقيقة آلامه وموته كالإله المتأنس.
· يقدم تفسيرًا صحيحًا للنصوص الكتابية التي لها علاقة بموضوع البحث. لاسيما: الإصحاحين 26، 27 من إنجيل القديس متى (مت 26-27)، والإصحاحين 14، 15 من إنجيل القديس مرقس (مر 14-15)، والإصحاحين 22، 23 من إنجيل القديس لوقا (لو 22-23)، والإصحاحات 13، 18، 19 من إنجيل القديس يوحنا (يو 13، 18، 19)، ونصوص أخرى في العهدين القديم والجديد، من خلال تعليم الآباء.
في حدود إمكانات الباحث هناك بعض الدراسات لها علاقة بموضوع البحث أو جزء منه. وهي:
1. البابا شنوده الثالث في مجموعة تأملات في أسبوع الآلام طبعة 1991 م. ويُحدثنا عن:
تأملات في أسبوع البصخة، وتسبحتها، وخميس العهد، والجمعة العظيمة.
2. الأنبا غريغوريوس في البشائر الأربعة، طبع في دار المعارف 1972 م.
أربعة أجزاء في نص البشائر الأربعة وشرحها، ويحوي شرحًا مختصرًا للإصحاحات: 26، 27 من إنجيل القديس متى (مت 26-27)، و14، 15 من إنجيل القديس مرقس (مر 14-15)، و22، 23 من إنجيل القديس لوقا (لو 22-23)، و13، 18، 19 من إنجيل القديس يوحنا (يو 13، 18، 19).
3. نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ وبراري بلقاس في كتاب: المسيح مشتهى الأجيال. ويتحدث عن حياة المسيح من ظهوراته في العهد القديم إلى صعوده وإرساله للروح القدس ومجيئه الثاني. وقد رجعنا إلى الباب السادس الذي يُحدثنا عن: الطريق إلى الصليب.
4. القس الدكتور بيشوي حلمي ابراهيم الأستاذ بالكلية الاكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس، ومعهد الدراسات القبطية في رسالة الدكتوراه لِقُدسِهِ، وهي دراسة تحليلية توثيقية مُقدَّمة في ثلاثة أجزاء:
· الجزء الأول: حقيقة صلب السيد المسيح.
· الجزء الثاني: حقيقة موت السيد المسيح.
· الجزء الثالث: حقيقة قيامة السيد المسيح.
5. أ. د. المُتنيح موريس تاوضروس الرئيس السابق لقسم الكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والأستاذ بمعهد الدراسات القبطية، في موسوعة تحليل العهد الجديد: الجزء الأول: تحليل لغة الإنجيل للقديس متى في أصولها اليونانية. ويتناول النصوص الإنجيلية لأحداث موضوع البحث باللغة اليونانية وتحليله لُغويًا.
وهي دراسات حدثتنا بصورة عامة عن حياة السيد المسيح، وأجزاء من موضوع البحث. لكن البحث تناول نقاطًا أخرى لم تتعرض لها هذه المراجع، أو مَرَّتْ سريعًا على بعضها، فقدم ما يلي:
o دراسة لرغبة اليهود وقادتهم ورؤساء كهنتهم في قتل الرب منذ ميلاده، وحتى الصليب.
o المحاكمات الستة التي حوكم بها السيد المسيح، الدينية والمدنية، ونقاط الضعف فيها وبطلانها.
o دراسة لآلام السيد المسيح، الجسدية، والنفسية، والروحية، خلال أحداث الصليب.
o اِهتم البحث بموضوع تطييب جسد المسيح، قبل وبعد موته، وكفَنه المقدس، وقبره الممجد، وأين كان الرب بين الموت والقيامة.
· الحدود العلمية: هي تعليم العهد الجديد عن آلام السيد المسيح، وشرح هذا التعليم من خلال أقوال الآباء الأولين والآباء المعاصرين.
· الحدود المكانية: دارت أحداث هذه المحاكمات، وتنفيذ الْحُكْم بموته مصلوبًا، في مدينة أورشليم.
· الحدود الزمنية: اِستغرقت هذه الأحداث نحو يومين أو أكثر، كما تعرض البحث لبعض أحداث
من حياة الرب سواء قبل المحاكمة أو بعدها، والمتعلقة بموضوع البحث.
1. [إبركسيس: كلمة يونانية تعني أعمال، وتُطلَق على سفر أعمال الرسل][2].
2. أبوغالمسيس: من الكلمة اليونانية Ἀποκάλυψις وتعني "إعلان" أو "كشف"، وتُفيد أيضًا "الوحي" أو "الإلهام"، وانحصرت الكلمة في كتاب العهد الجديد بمعنى "إعلان" أو "استعلان" وتطلق على ليلة سبت النور؛ إذ يُقرأ فيها سفر رؤيا يوحنا[3] ΑΠΟΚΑΛΥΨΙΣ ΙΩΑΝΝΟΥ.
لذلك يبدأ السفر بـ[4]Ἀποκάλυψις Ἰησοῦ Χριστοῦ أي إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. [وإلى ما بعد القرون الوسطى كانت قراءة السفر تبدأ في منتصف نهار السبت أي بعد مزامير ونبوات وإنجيل الساعة السادسة، وكان الانتهاء من قراءته مع حلول الساعة التاسعة حتى يبدأ القداس الإلهي. أما زيت أبوغالمسيس المُصاحب لقراءة السفر فلا تعرفه أيٍ من
الكنائس سوى الكنيسة القبطية فقط][5]
3. أجبية: مأخوذة من كلمة (أجب) القبطية بمعنى ساعة، وهي كتاب السبع صلوات اليومية.
4. الخولاجي: كلمة يونانية تعني كلام عن الصلاة، وهو الكتاب الذي يحوي صلوات وألحان القداس.
5. أرثوذكسية: كلمة يونانية تعني استقامة التمجيد لله، أو استقامة العبادة لله.
6. اِفْخارِسْتِيَا: Eucharist - ευχαριστία
كلمة يونانية تعني الشكر، وتطلق على سر التناول من جسد الرب ودمه؛ لأن الفعل الأساسي الذي قدمه المسيح للآب في يوم تأسيسه لهذا السر ليلة خميس العهد هو "الشكر"، وأيضًا لأن هذا السر المقدس هو أعظم تعبير عن الشكر الذي تقدمه الكنيسة للمسيح له المجد.
وتعود الأصول الأولى لفعل الشكر في الكنيسة المسيحية إلى التقليد اليهودي في طقس "بركة المائدة"، وهي صلاة شكر لله من أجل هبة الخلق حيث ينتقل رب العائلة إلى ذِكر تاريخ الخلاص، فيذكر العهد مع الآباء، والخروج من مصر أرض العبودية. ولأن الحدث الرئيسي الذي من أجله يُقدِّم الكاهن في العهد الجديد الشكر لله هو تجسد الابن الوحيد وموته وقيامته وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب لتتميم خلاصنا.
وأول إشارة لسر التناول بالإفخارستيا جاءت في نص الديداخي: "كما يختص بالإفخارستيا، أشكروا هكذا... لا يأكل أحد من إفخارستيتكم غير المعتمدين باسم الرب"
أما الأسماء المرادفة لِاسم "إفخارستيا" فهي: "الشركة المقدسة" و"العشاء الرباني" و "القداس" و"الأنافورا"][6]
7. بستافروس Cross - ο σταυρός -pi`ctauroc وتعني صليب.[7]
ودخلت القبطية مع إضافة أداة التعريف (pi) للمفرد المذكر وصارت تُكتب pi`ctauroc
8. بصخة: Passover - Πάσχα
كلمة عبرية، تنطق "بيسَخ “pesach ، وتأتي بمعنى عبور أو تجاوز. اِنتقلت بنفس نُطقها إلى اليونانية Πάσχα وتعني اصطلاحا "عيد الفصح" أما في اللغات الأوربية الحية ، فهي تعني عبور Passover ، ولا علاقة لها بمعنى الألم، فالكلمة اليونانية التي تُفيد الألم هي Πάσχω ، )قاسى أو كابد أو عانى [8](، تختلف في معناها عن كلمة بصخة وربما حدث هذا التداخل بسبب الكلمة اللاتينية Passion والتي تعني الألم Suffering وقد أُطلقت كلمة بصخة في الكنيسة المسيحية الأولى على التذكار السنوي لموت الرب وقيامته معًا، أي على يوم الجمعة العظيمة وعيد القيامة معًا][9].
9. الدسقولية Didascalia - Διδασκαλια
"دسقولية" هي تعريب للكلمة اليونانية Διδασκαλια أي "تعاليم" ويُقصد بها تعليم الرسل، والنص اليوناني الأصلي للدسقولية مفقود ما عدا بعض شذرات منه. وربما كان مُؤلفها هو مسيحي من أصلٍ يهودي. ولكن حُفظ لنا نص الدسقولية كاملًا في ترجمة سريانية فقط، ويعود زمن الترجمة إلى ما بين عامي 200- 250 م. في شمال سورية ونَشرَها العالم لاجارد سنة 1854 م..[10]
10. ذكصولوجية: كلمة يونانية بمعني كلام للتمجيد، وهي تعني تماجيد.
11. السنكسار[11]Synaxarion - Συναξάριον :
كلمة Συναξάριον تصغير لكلمة Συναξ التي تعني جمعٌ أو حشدٌ من الفعل اليوناني Συν أي جَمعَ أو حَشدَ وبالقبطية والكلمة تعني الكتاب الذي يحوي مقتطفات من سِيّر الشُهداء والآباء القديسين من مصادر أو منابع عديدة لذلك أُطلق عليه اسم الحاوي أو الجامع أي جامع سِيّر القديسين و يحتوي هذا الكتاب على مختصر لسِيرة كل قديس أو تذكار لعيد معين من كل يوم من أيام السنة حسب تقويم الشهداء، لذلك هو يحوي جميع التذكارات سواء للأعياد السيدية أو لأعياد السيدة العذراء مريم أو رؤساء الملائكة و الملائكة أو سائر الآباء الرسل والشُهداء والمُعترفين والقديسين، مُختصرات كثيرة لسِيّر الآباء بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما يتضمن سِيّر بعض الآباء بطاركة الكنيسة الجامعة السابقين للانقسام الذي حدث سنة 451 م. بسبب مجمع خلقيدونية[12].
12. سبت Saturday - Sάbbaton
وبالعبرية שׂבּת shabbath وكلمة سبت تعني سُبات أو راحة وذلك من قول الكتاب المقدس في سِفْر التَّكْوِينِ: «وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا.» (تَّكْوِينِ2:2)، فمِنَ الفعل اسْتَرَاحَ اُشتُقَّتِ كلمة سبت[13].
سبت النور: سبت الفرح، السبت السابق للقيامة، وهو السبت الوحيد الذي يُصام انقطاعيًا[14].
السَّبْتُ العظيمُ: السَّبْتُ الذي يجمع بين كونه سَبْتًا، وأنه اليوم الأول في عيد الفِصْح (لا7:23).
الْفِصْحُ: أكبر الأعياد اليهودية، فالفصح يعَيِّدون له ثمانية أيام منها اليوم الأول يوم الفطير وهو يوم ذبح خروف الفصح[15].
13. عيد الفطير: هو يوم ذبح خروف الفصح وفيه كان اليهود يعزلون الخمير من منازلهم ويخبزون فطيرًا يأكلونه مع الخروف المذبوح بعد غروب الشمس لذلك كانوا يطلقون على يوم ذبح خروف الفصح يوم الفطير أيضًا كما يظهر في (لو7:22) وفي (خر15:12-20).[16]
14. حِجَابُ الْهَيْكَلِ: سِتارةٌ سميكة من كَتَّان فاخر، تلمس أرض الهيكل وتُخفِي خلفها قدس الأقداس، حيث يُسمَح لرئيس الكهنة أن يدخل[17].
15. ليتورجيا λειτουργία: كلمة يونانية من مقطعين: εργον - λέως وتعني عمل شعبي.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بصفة رئيسية.
يقوم هذا المنهج على وصف البيانات وتحليلها، والربط بينها مَنطِقيًا، وإعادة بنائها، واستنتاج دلائل جديدة. وطبيعة المنهج الوصفي لا تعني مجرد الوصف لما هو حادث، فعلى الرغم من أن جمْع البيانات ووصْفَ الظروف المصاحبة خطوة ضرورية في البحث، إلا أن عملية البحث لا تكتمل ما لم تُنَظَّم هذه البيانات ويتم تحليلها، واستخراج الاستنتاجات ذات الدلالة والمغزى بالنسبة للمشكلة المطروحة للبحث.
كما استخدم الباحث المنهج التاريخي عند دراسة أحداث من حياة وآلام السيد المسيح حتى موته، على الصليب قبل السبت.
كما استخدم المنهج الحواري عندما تعرض للرد على الأفكار الخاطئة، وإثبات التعليم الكتابي الأرثوذكسي حول بعض النقاط التي تتخلل هذه الفترة.
وتقوم دراسة الموضوع على ثلاثة محاور:
محورٌ كتابي: متعلِّقٌ بفهم وشرح الآيات الكتابية المرتبطة بالموضوع.
محورٌ آبائي: فَتَعليمُ الآباء وتفسيرهم وشروحاتهم للنصوص الكتابية المُتعلقة بهذه القضية تُعَدُّ حُجةً في غاية الأهمية. في هذه الدراسة. وأما المحور الثالث فهو:
محورٌ فلسفي: يتناول بعض النقاط ويعرض ما يُؤيدها وما يُعارضها، وهو أمرٌ هام في معالجة الموضوع من كل جوانبه.
_____
[1]أ.د. رسمي عبد الملك رستم، كيف تكتب بحثًا علميًا؟، الطبعة الأولى2010م.
[2]د. القس بيشوي حلمي إبراهيم الأستاذ بالكلية الاكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس ومعهد الدراسات القبطية ، كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، طبعة 14، أبريل2013، ص297- 300.
[3]H KAINH DIAQHKH) TOU KURIOU KAI SWTHROS HMWN) IHSOU CRISTOU) EN LONDINWI
[4]المرجع السابق ، طبعة، 1921م.
[5]الراهب القس أثناسيوس المقاري، البصخة المقدسة (التاريخ الطقسي- طقوس وصلوات) الجزء الأول، دير الأنبا مقار، الطبعة الأولى يناير 2010م ، ص39.
[6]الراهب القس أثناسيوس المقاري، البصخة المقدسة: التاريخ الطقسي- طقوس وصلوات: الجزء الأول، دير الأنبا مقار، الطبعة الأولى2010م ، ص132.
7φ. Γλυτση − Α. Ραχμαν , Λεξικο Ελλινο − Αραβικο . Σελ. 364.
[8]Φ. Γλυτση − Α. Ραχμαν , Λεξικο Ελλινο − Αραβικο . Σελ. 312.
[9]الراهب القس أثناسيوس المقاري، البصخة المقدسة: التاريخ الطقسي- طقوس وصلوات: ج1، دير الأنبا مقار، طبعة أولى يناير 2010م ، ص132.
[10]الراهب القس أثناسيوس المقاري، معجم المصطلحات الكنسية: الجزء الثاني، القاهرة،، الطبعة الأولى 2002م ، ص68.
[11]Irini Thabet, Prof., Bibliturgical English , P.P. Delta Group, First edition, 2018, p. 109.
[12]الأرشيدياكون الأستاذ الدكتور رُشدي واصف بهمان دوس، المدخل إلى علم اللاهوت الطقسي: طقوس الكنيسة الأرثوذكسية أهميتها، تاريخها، مصادرها، الكلية الاكليريكية بالعباسية ، 2017م، ص54.
[13]الراهب القس أثناسيوس المقاري، معجم المصطلحات الكنسية، الجزء الثاني، القاهرة،، الطبعة الأولى 2002م ، ص165.
[14]د. القس بيشوي حلمي إبراهيم الأستاذ بالكلية الاكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس، ومعهد الدراسات القبطية ، كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، طبعة 14، أبريل2013، ص297 -300.
[15]وليم مارش، السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم: الجزء الثاني، مجمع كنائس الشرق الأدنى، بيروت1973م، ص164، 165.
[16]المرجع السابق، ص356،357.
[17]مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين، مدرسة العلوم الأمريكانية، طبعة أولى 1868م ، ص429.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/general.html
تقصير الرابط:
tak.la/f7r88m7