أهم ما يُميز مار بولس الرسول: الذي تعب أكثر من جميعهم أنه لم يخدم وحده بل أشرك الكثيرين سواء كانوا في مقامه الرسولي أو في مركز تلاميذه ويعاملهم كمساويين له. ففي رحلاته التبشيرية اصطحب معه برنابا ومرقص في الرحلة الأولى وسيلا في الرحلة الثانية. وفي كتابة رسائله كان يُشرك معه خدامًا يُرسل سلامهم إلى كنائس الله ويتكلم عن خدمتهم معه أو يُقدم الرسالة كأنها ليست منه فقط بل منهم أيضًا.
على الرغم من أن الكاتب الوحيد لرسائل القديس مار بولس هو مار بولس نفسه بوحي من الروح القدس، إلا أن الرسول المحب المتضع لم يجد مانعًا في أن يقدم شركاء له ليس في الخدمة فقط بل وفِي رسائله.
فقدم القديس تيموثاوس كشريك له في كتابته لرسالتيه إلى التسالونيكيين، ورسالته الثانية إلى أهل كورنثوس، ورسالتيه إلى فيلبي وكولوسي. كما جعله شريكًا في رسالته إلى تلميذه القديس فليمون.
وفِي حب لقبه بالأخ في رسائله إلى كولوسي وكورنثوس الثانية وَتيطس. وأشرك القديس مار بولس رفيقه سلوانس (سيلا) كأنه ارسل معه رسالتيه إلى التسالونيكيين، وهكذا أيضا سوستانيس في الرسالة الأولى إلى كورنثوس ملقبًا إياه بسوستانيس الأخ.
ومرة يشرك الرسول: "جميع الإخوة الذين معه" كما في رسالة غلاطية وربما هنا لم يذكر الرسول أسماءهم لكي لا يضعهم معه في موضع الهجوم. أليس هذه دعوة عملية من القديس مار بولس لجميع الخدام بأعلى رُتبهم أن يُشركوا غيرهم في العمل المقدس معاملين إياهم معاملة الإخوة على الرغم من فارق الدرجة أو الرتبة الكهنوتية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/st-paul/teamwork.html
تقصير الرابط:
tak.la/73v2abb