من مدينة كورنثوس عام 52م، أي بعد عشرين عامًا من صعود رب المجد تقريبا جلس القديس بولس الرسول ليكتب رسالته الأولى على الإطلاق وهي الرسالة الأولى إلى تسالونيكي. وليكون بها قد سبق جميع الرسل في تدوين أول كلمة من كلمات العهد الجديد.
ولم يمضِ عام حتى كتب من نفس المدينة رسالته الثانية إلى نفس المدينة (أي الرسالة الثانية إلى تسالونيكي عام 53م).
وقد كان من المتوقع بعد حلول الروح القدس أن يسرع الآباء الرسل إلى تدوين سِجِلًا لحياة الرب يسوع على الأرض وأعماله وتعاليمه، لكن شيئًا من هذا لم يحدث، ومضى الزمن إلى أن بدأ الرسول بولس ليكتب أول أسفار العهد الجديد على الإطلاق[3]. وقبل هذا ظلت الكنيسة تحيا بالتقليد العملي والشفاهي، فكان التعليم المسيحي يُسلم من إنسان إلى آخر، الأمر الذي أعطى للمسيحيين الأوائل فرصة تسجيل حياة المسيح في فكرهم وحياتهم قبل أن تُسجل بحبر وقلم. وظلت الكنيسة تستقبل ما يكتبه الآباء الرسل حتى كتب القديس يوحنا الحبيب اللاهوتي آخر الكل إنجيله ورؤياه وإحدى رسائله نحو سنة 100م.
_____
[3]هناك احتمال واحد أن يكون إنجيل القديس مرقس أسبق من رسالة تسالونيكي الأولى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/st-paul/epistles.html
تقصير الرابط:
tak.la/xz8vpny