مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الدليل الكتابي للإيمان الأرثوذكسي - الجزء الأول - القمص يوحنا فايز زخاري

37- المعمودية كشرط للخلاص

 

St-Takla.org Image: Out of the water, after immersion - Baptism of a baby boy by H. G. Bishop Beniamin, Saint Takla Haymanout Coptic Church, Ibrahimia, Alexandria, Egypt, on 27 February 2009 - used with permission of the child's family (Mr. Ragy Sobhy). صورة في موقع الأنبا تكلا: إخراج الطفل من الماء (من جرن المعمودية بعد التغطيس) - من صور عماد أحد الأطفال في كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت بالإبراهيمية، الإسكندرية، بواسطة الأنبا بنيامين، 27 فبراير 2009 - موضوعة بإذن أسرة الطفل (أ. راجي صبحي).

[25] في رسالة القديس بولس الرسول إلى تلميذه الأسقف تيطس يقول:

«لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ، خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (تيطس3: 5).

هذا النَّصُّ الكتابي يُحَدِّثُنَا عن الخلاص الذي تم على الصليب وكيف انتقل إلينا بواسطة سِرِّ المعمودية التي عَبَّر عنها الرسول بعبارة:

«بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ».

فكلمة «بِغُسْلِ» تشير إلى الماء في المعمودية في مادتها وطريقتها،

وعبارة «بالْمِيلاَدِ الثَّانِي» هذه هِيَ المعمودية في جوهرها وهدفها.

فالمعمودية إذَن تُعطِي الولادة الجديدة أو الميلاد الثاني.

وعبارة «تَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» تشير إلى أن عمل الرُّوحِ الْقُدُسِ هو تَجْدِيدِ الطبيعة الإنسانية فندرك أن لِسِرِّ المعمودية دورٌ هام في الخلاص إذ يقول «خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ»

 إذَن: • للمعمودية دورٌ في الخلاص.

 • المعمودية تعطي الميلاد الثاني أو الولادة الجديدة.

 ويجب أن نربط بين (تيطس3: 5)، (1كورنثوس6: 11)، (حزقيال16: 9).

سِرُّ المعمودية في رسائل الكاثوليكون

الدليل الكتابي للإيمان الأرثوذكسي - ج1 كتب القمص يوحنا فايز زخاري

بين الختان والمعمودية

---