«فَأَطْلُبُ إلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا... مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ... رَبٌّ وَاحِدٌ، إيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ» (أفسس 4: 1، 2، 5).
في هذا النص: يطلب القديس بولس الرسول من المؤمنين في أفسس الذين اعتمدوا فعلًا، أن يسلكوا سلوكًا مقدسًا يليق بأبناءِ الله المؤمنين والمُعَمَّدِين باسمه، ويُحدِّد أن قداسة السيرة والسلوك ووحدانية الروح التي ينبغي أن تسود الكنيسة ترجع إلى:
(1) الله الواحد. (2) الإيمان الواحد. (3) المعمودية الواحدة
فالذين يؤمنون بإلهٍ واحد يتعبدون له ويخضعون لتعاليمِه ووصاياه.
ويؤمنون بعقيدةٍ واحدةٍ وإيمانٍ واحدٍ مستقيم.
ويوُلَدوا من الله بالمعموديةِ الواحدة، فيصيروا بها أبناءً لِأبٍ واحدٍ هو الله، وأمٍ واحدةِ هِيَ الكنيسة المقدسة الواحدة، ولابُدَّ لهم أن يسلكوا حسب الدعوة، مُحافظين على وحدانية الروح. هذا ونشير إلى أن:
1. المعمودية سِرٌ يُولَد به الإنسان من الله؛ فلا يُمكِن تكرارها، أو إعادتها مرة أخرى لأي سبب، حتى إذا جحد الإنسان الإيمان ثم رجع. فسِرُّ التوبة والاعتراف مع سِرِّ التناول من جسد الرب ودمه يُطهِّرُه من خطيته مهما بلغت، وتبقى المعموديةُ واحدة؛ لأن الإنسان يولد مرة واحدة.
2. المعمودية واحدةٌ في أية كنيسةٍ أرثوذكسية أو بواسطةِ أي كاهنٍ أرثوذكسي. فالله واحدٌ والكنيسةُ واحدةٌ والمعموديةُ الواحدة تُصَّيِّر الإنسانُ ابْنًا لله الواحد وللكنيسة الأم الواحدة التي تَلِدُنا كأبناءٍ لله. ولذلك فلا يجوز نَذْرُ المعمودية في كنيسة معينة؛ فالمعمودية واحدة لا فرق بين كنيسة وأخرى. ولا ينبغي أن نُفَضِّل ممارسة هذا السر بواسطة كاهنٍ قديس؛ فالمعموديةُ لا تتأثر بقداسة الكاهن، بل بقانونية كهنوته وبالروح القدس الحالِّ لِيَلِدَ أبناءً.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/biblical-proof-1/baptism-once.html
تقصير الرابط:
tak.la/98y2vkp