الكمال أمر نسبى، فما تحسبه كاملًا في عينيك قد يكون غير كامل في عينَّي القديس أنبا أنطونيوس.
المؤمن يشبه وعاءً إذا امتلأ إلى آخره ظن أنه كامل، لكنه متى نما روحيًا أي كبر الإناء يدرك في نفسه أنه لم يبلغ بعد الكمال. وكأنه مع كل نمو روحي يدرك المؤمن انه في حاجة إلى جهاد أكثر لكي يبلغ بنعمة الله إلى الكمال.
بالنسبة للقديس بولس فكان يشتهى أن يصير على صورة المسيح، ويبلغ "قياس قامة ملء المسيح" (أف 13:3)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. لهذا لم يكف عن أن يجاهد كل يوم لينمو بغير توقف، مدركًا أن طريق الكمال بلا حدود، لكنه يعمل في غير يأس. كما بلغ نوعًا من الكمال أو الطهارة تأهل لكي يكلل، الأمر الذي يفرح قلبه.
إنه كعضو في جسد المسيح يلتزم بالنمو الدائم، أما الكمال المطلق فهو صفة الله وحده، لن يدركها الإنسان في هذا العالم... إنما دائم السير في طريق الكمال الملوكي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/purity/full.html
تقصير الرابط:
tak.la/55pwgkt