كان بالإسكندرية جرّاح أمراض عصبية (للمخ)، وكان نابغًا. جاءته سيدة تشكي له من أورام في المخ وتحتاج إلى عملية جراحية. سألته السيدة عن نسبة نجاح العملية، فأجابها في تعجب: "هل أنت إنسانة مؤمنة؟! أتصلين؟! أتثقين في الله؟!" وإذ أجابت بالإيجاب قال لها إنه قبل أن يلمس بيده المشرط يطلب عون الله، وانه يثق في الله الذي يعمل به... وانه يترك النتيجة في يدَّي الله الذي يعينه.
هذا هو شعور جَّراح ناجح... أنه في حضرة الله دائمًا، حتى في لحظات انهماكه في عمل عملية جراحية خطيرة تمس "مخ" الإنسان، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كان يشعر أن الله هو العامل فيه وبه حتى في الأمور الزمنية... وبالفعل كان ناجحًا في إجراء عملياته.
لتبدأ إذن بالصلاة، طالبًا من الله أن يعمل بك ومعك، ولترفع قلبك من حين إلى حين تصرخ إلى مخلصك ولو إلى ثوانٍ بكلمات تسندك، مثل: "اللهم ارحمني أنا الخاطي!"، "اللهم اسندني فأخلص!"، "يا يسوع مخلصي كن معي!" بهذا تشعر أنك في حضرة الله، ومُمتص فيه حتى أثناء عملك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/purity/contemplate.html
تقصير الرابط:
tak.la/489b28w