5. الاعتدال في كل سلوك:
دعوة المسيحية للحياة المعتدلة في كل شيء خاصة الأكل والشرب والملبس والمرح تسحب الإنسان من الاستعباد لهذه الأمور، ليدرك سمو رسالته، سواء في عمله الزمني أو دراساته وأبحاثه وتقدمه التكنولوجي وخلاصه الأبدي. فيتفرغ فكره وقلبه للعمل، ليس في أنانية مُحطمة للنفس، وإنما في اعتزاز بالعمل لحساب البشرية كلها، ولأجل المجد المُنتظر في السماء!
* كما أن الاعتدال والبُعد عن الإسراف هما ابنا القناعة عادة، فإذا اعتاده إنسان استغنى عن كل ما هو كمالي وغير ضروري، وحتى لا يوجد انحراف أو سقوط في الإغراءات، مكتفيًا بما هو ضروري ولازم للصحة وللحياة المباركة حسب تعليم الكلمة السماوي له المجد. وليكن لبس النساء بسيطًا مهندمًا حسن الشكل، ولا جناح على استخدام الأقمشة الرقيقة، تلك التي لا تليق بالرجال، ولكن بما لا يجرح حياءهن، ويحملهن إلى الإسراف. كما يجب أن تتناسب الملابس مع السن والشخص والقوام والطبيعة والسلوكيات، لأن الرسول الإلهي ينصحنا بقوله: "بل البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيرًا للجسد لأجل الشهوات" (رو 13: 14)[18].
_____
[18] Paedagogus 3: 11 ترجمة فيلوباترون.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/moderation.html
تقصير الرابط:
tak.la/jy6qaft