في المسيحية، "الحب الزوجي" في حياة المؤمن "سرّ" يمارسه بمنظار إيماني حيّ، لا لمجرد إشباع غرائزه الجنسيّة، وإلا صار أشبه بزنا محلل كما يتخيل البعض، ولا لإشباع احتياجاته الاجتماعيّة البحتة، فيهدف إلى إنشاء بيت وإقامة أسرة خلال قانون الطبيعة، وإنما هو أولًا وقبل كل شيء قبول عمل إلهي في حياته لإشباعه من كل جانب في هذا الزمان ورفعه إلى رؤية أبديّة مفرحة. إن كانت السماء في جوهرها "شركة حب" و"حياة وحدة في الله مركز السماء"، فإن الحياة الزوجيّة الحقيقية في صميم كيانها هي وحدة حب زوجي، خلالها يصير الاثنان واحدًا.
* الزواج أعظم من أن يكون بشريًا، إنه مملكة مصغّرة هو بيت صغير للرب.
* ذهب مخلّصنا إلى عرسٍ ليقدس أصل الحياة البشريّة.
* من هم الاثنان أو الثلاثة المجتمّعون باسم المسيح، الذين يحل الرب فيهم؟ أليسوا الرجل وزوجته وطفلهما، لأن الرجل وزوجته يتّحدان بالله.
* الزواج صورة مقدّسة يجب حفظها طاهرة ما يدنسها. يليق بنا أن نقوم مع المسيح من سباتنا، ونرجع لننام بشكر وصلاة.
* قلوب الأحبّاء لها أجنحة.. الحب يمكن أن يتحوّل إلى بغضة إن زحف إليه أسباب هامة لعدم الاحترام المتبادل.
* من يطلب اللذّة الجسديّة وحدها يحوّل الزواج إلى زنا.
* عندما يقول الحكيم: "توافق رجل مع امرأة هو من الرب" (راجع أم 19: 14)، فإنه يعني أن الله يؤسس الزواج، وليس أن الله هو يقوم بالتوفيق بيم كل رجل لتكون له امرأة. فإننا نرى رجالًا كثيرين ونساءً قد ارتبطوا معًا بالشر، حتى وإن كان رباطهم هو بشريعة الزواج، مثل هذه الحالات لا ننسبها لله[77].
_____
(1) أي أن الزواج هو من الله.
[77] Homilies on Rom., 23:1.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/marriage.html
تقصير الرابط:
tak.la/ccr9f5n