ربما يدهش البعض كيف تقول القديسة المتواضعة في تسبيحها للربّ:
"لأنه نظر إلى اتضاع أمته،
فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوّبني،
لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس" (لو 1: 48-49)؟
هل تطلب لنفسها مديحًا أو مجدًا من البشر عبر الأجيال، وقد صارت بتجسد كلمة الله منها، أعظم من السمائيين؟
تسبحتها هنا هي ذبيحة شكر للثالوث القدوس حيث قام الآب بتدبير التجسد، والابن بالتجسد، والروح القدس حلّ عليها وهيئها لهذا العمل الإلهي العجيب، وذلك كقول الملاك: "الروح القدس يحلّ عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو 1: 35).
إنها تُسَبِّح الله باسم البشرية من أجل الخلاص الإلهي المجاني. هي تسبحة كل مؤمنٍ حقيقيٍ يختبر عمل الله في حياته وعذوبة عربون السماء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-6-veneration/ask.html
تقصير الرابط:
tak.la/97rqyd2