حقًا إن الآباء ملتزمون بالعمل لأجل خلاص أبنائهم بالمسيح يسوع المصلوب؛ غير أننا كآباء يلزمنا أن ندرك حاجتنا إلى صلوات أبنائنا لبنيان نفوسنا والتصاقنا بالربّ، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ففيما كان يسوع المسيح خاضعًا للقديسة مريم، كان هو مُخَلِّصها وفاديها. إن ما يشغله في علاقته بها أن تتمتَّع بالخلاص وأن تعمل لأجل خلاص إخوتها وبنيانهم الروحي. هذا ما نراه بقوة في حياة الأطفال الشهداء. عندما أنكر والد القديسة دميانة إيمانه، تحدثت معه بجرأة وردَّته إلى الإيمان الحقيقي.
* فمع كونه حريصًا على تكريم أمه، إلا أنه كان بالأكثر مهتمًا بخلاص نفسها، ويصنع ما هو صالح للكثيرين، الأمر الذي لأجله أخذ لنفسه جسدًا. كلماته إذن لم تكن صادرة عمن يتكلم بجفاءٍ مع أمه، بل بمن هو حكيم في تدبيره، فيدخل بها إلى الفكر السليم، ولكي يجعل معجزاته تُقبَل بالكرامة اللائقة بها[170].
_____
[170] Homilies on St. John, Hom. 21:3.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-1-orthodox-faith/parents-care.html
تقصير الرابط:
tak.la/aag49gw