مثال الملك عُزيّا الذي قضت عليه وصمة الآفة ذاتها
أما عُزيّا سلف هذا الملك الذي كنا نتحدث عنه، فهو الآخر ممن شهد لهم الكتاب المقدس بعديد من المناقب. لكنه بعد أن تذكى بفضائله والانتصارات الكثيرة التي أنجزها بفضل صدق عبادته وإيمانه، سقط فريسة للكبرياء والمجد باطل. يقول عنه الكتاب المقدس: "واشتهر اسم عُزيا لأن الرب ساعده وشدده، ولكنه لما تشدد ارتفع قلبه إلى الهلاك وخان الرب إلهه" (2أي26: 15، 16). ها أنت ترى مثالاً آخر لسقطة بالغة الشناعة.
هكذا فإن رجلين على هذا القدر من الاستقامة والفضيلة قضت عليهما ضروب نصرتهما وغلبتهما. من هذين النموذجين نرى مدى خطورة تعدد ألوان النجاح والازدهار. الذين لا تستطيع الشدائد أن تؤذيهم، قد يدمرهم الرجاء ورغد العيش، ما لم يأخذوا حذرهم. وأولئك الذين نجوا من السقوط صرعى أثناء القتال، يسقطون أمام غنائمهم وانتصاراتهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-vainglory-uzziah.html
تقصير الرابط:
tak.la/v9pmtr6