ضروب العلاج التي نستطيع أن نقهر بها المجد الباطل
جندي المسيح الذي يرغب في أن يجاهد قانونيًا في هذه المعركة الروحية الحقيقية، ينبغي أن يجاهد بكافة الطرق لقهر هذا الكائن غير سوي المتقلب المتعدد الأشكال، هذا الذي حين يهاجمنا من كل جانب مثل شتى الشرور المنوعة، نستطيع أن ننجو منه بعلاج كهذا:
التفكير في قول داود: "بدد الرب عظام من يمالئون الناس" (مز5:53). في البداية يجب علينا ألا نسمح لأنفسنا أن نعمل أيّ شيء بدافع من الغرور أو لإحراز أيّ مجد باطل. كذلك حين نكون قد بدأنا في شيء على نحو حسن، علينا أن نجاهد لتدعيمه بذات القدر من العناية، خشية أن يتسلل إلينا مرض المجد الباطل، ويلاشي كل ثمار أتعابنا.
أيضًا ينبغي تجنب أيّ شيء تافه النفع أو القيمة في حياة الإخوة العادية، كي لا يكون مدخلاً للمجد الباطل.
كما ينبغي أن ننأى عن كل شيء يميزنا عن الآخرين ويجعلنا أهلاً للتكريم بينهم، كما لو كنا نحن فقط القادرين على إنجازه.
بهذه العلامات نثبت أن وصمة المجد الباطل عالقة بنا، الأمر الذي كان يسهل علينا جدًا أن ننجو منه إذا حسبنا أننا لا نفقد فقط ثمار تلك الأعمال التي أنجزناها بدافع من الخيلاء، بل ونرتكب خطيئة عظمى. وكما أن غير الأتقياء من الناس سيقاسون العذاب الأبدي، إذ نسيء إلى الله بما نفعله في سبيل استرضاء الناس ما كان ينبغي أن نفعله في سبيله هو، هكذا يديننا المطلع على خفايا قلوبنا، إذ آثرنا الناس على الله، ومديح العالم على مديح الرب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-vainglory-treatment.html
تقصير الرابط:
tak.la/bmv534n