الفصل الخامس والثلاثون
توبيخ الشيخ ثيؤدور لي عندما حضر إلى قلايتي في منتصف الليل
فاجأني الشيخ ثيؤدور ذاته بزيارة لقلايتي في جوف الليل ليفتقدني بأبوته، ويرى ماذا أفعل وحدي في ذلك الحين، باعتباري راهبًا مبتدئا. وجدني هناك بالفعل إذ كنت قد انتهيت من خدمة عشية، وبدأت أعطي جسدي المتعب راحة بالرقاد على الأريكة. تنهد الشيخ من أعماقه ودعاني باسمي قائلا: "كم عدد الذين يتصلون بالله في هذا الوقت بصلوات وتسابيح يا ابني يوحنا ويتمتعون بأحضانه، ويقطن في داخلهم، بينما أنت محروم من نور عظيم كهذا وتستسلم هكذا لنوم الكسل؟!"
حثنا جمال فضائل الآباء والنعمة المعطاة لهم أن نلتفت إلى القصة التالية. واني أظن أنه يجدر بي في هذا الجزء من الكتاب أن أسجل عمل محبة يستحق التقدير والثناء رأيناه في هذا القديس العظيم أرخيبوس Archebius، وقد اختبرنا فيه الصلاح. تعلمنا أن عمل المحبة إذا ما طعم بالطهارة والعفة يصير أكثر إشراقًا، إذ يتجمل بنوعية محببة من الفضائل. لأن الصوم المقبول أمام الله يصير كاملًا خلال ثمار المحبة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-gluttony-theodore.html
تقصير الرابط:
tak.la/hjbmtw5