لا يعوق الضعف الجسدي نقاوة القلب إذا ما أعطينا الجسد احتياجه اللازم فقط، وليس ما يتلذذ به أو يشتهيه.
من الأسهل أن نجد أشخاصًا يمتنعون نهائيًا عن الأطعمة الشهية عن أن نجد من يستخدمون الطعام بنسبة معقولة لاحتياجات الجسد. يوجد من يحرمون أنفسهم من كل شيء من أجل حبهم لضبط النفس، بينما يحتفظ آخرون بسبب ضعف الجسد بالكمية المناسبة لاحتياجه.
فالضعف الجسدي مجده ضبط النفس، لأنه بالرغم من السماح بالأكل للجسد الضعيف، إلا أن الإنسان قد يمنع نفسه عن الوجبات الخفيفة بالرغم من احتياجه إليها. إنه يتناول الطعام اللازم بحسب ما يسمح له القانون الصارم للاعتدال لسد احتياجات الحياة، وليس حسب ما تشتهيه النفس وتطلبه.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
يُؤخذ الطعام الشهي الذي يساعد علي صحة الجسد باعتدال حتى لا يؤثر علي نقاوة العفة. فالقوة المكتسبة من تناول الطعام تُستهلك في التعب مع الاحتراس، لذلك لا يوجد أي نوع من الحياة بدون فضيلة النسك، وبالتالي لا يُحرم أحد من إكليل الكمال.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-gluttony-physical-weakness.html
تقصير الرابط:
tak.la/bkwzft5