لا تُقتني فضيلة ضبط الشهوة بحسابات الوقت فقط (أي تحديد فترات الصوم الانقطاع) أو بنوعية الطعام، بل بالإضافة إلى ذلك تُقتني بحكم الضمير. يجب على كل شخص أن يفرض علي نفسه قانونًا غذائيًا حسب ما تتطلبه الحرب ضد جهاده الجسدي. لا بُد من تنفيذ طقس قانون الأصوام القيم، لكن إن لم تكن هناك فترات انقطاع عن الطعام لن يصل الشخص إلى هدف الكمال.
شهوة الجسد الناتجة عن الأصوام الطويلة والذي يليها ثورات الجسد تتسبب في الإرهاق لمدة من الزمن بدلاُ من أن ينتج عنها النقاوة والعفة.
يعتمد كمال الذهن كليًا علي ضبط شهوات المعدة، فمن لا يضبط نفسه دائمًا بنظامٍ غذائيٍ معينٍ لا تدوم له النقاوة والعفة. والصوم مهما بلغ من درجة النسك إن تلاه فترات من الاسترخاء والراحة يصير بلا فائدة، وبالتالي يقود إلى خطية النهم، فتناول الطعام اليومي بكمية معتدلة أفضل من أصوام نسكية كثيرة متقطعة، وقد عُرف أن الصوم الزائد عن حدوده يُفقد الذهن سلامه وأيضًا يضعف من قوة الصلوات نتيجة لتعب الجسد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/584s4y8