يبسط الرسول بطريقة غير مخفية السبب الذي من أجله أسند إلى نفسه هذا العمل قائلاً: "ليس أن لا سلطان لنا بل لكي نعطيكم أنفسنا قدرة حتى تتمثلوا بنا". فإذا نسيتم دون قصد كلماتنا التي طالما وقعت على مسامعكم، لا تنسوا قدوة معيشتي بينكم التي كانت مكشوفة أمام بصائركم. هنا يوبخهم بقدر غير قليل، حيث مارس عمله في كدّ وتعب خلال النهار والليل، لا لسبب إلا لكي يقدم لهم قدوة حسنة، على الرغم من أنه لم يكن مُلزمًا بذلك. ثم يستطرد قائلاً بأنه ما من شك أنه على الرغم من أن لدينا السلطان لكنني أخشى أن يتحول ما أفعله أنا شرعًا وحقًا إلى مثال سيئ في البطالة الوخيمة العواقب عند الآخرين. لهذا آثرت عند كرازتي بالإنجيل أن أقوت نفسي بعمل يدي، كي أقدم طريق الكمال أمامكم أنتم الذين تريدون السير في طريق الفضيلة ولكي أضع بعملي قدوة للحياة الطيبة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-boredom-example.html
تقصير الرابط:
tak.la/nsv3a9r