20- لتكن مشيئَتك
الطلبة الثالثة للأبناء هي "لتكن مشيئَتك كما في السماءَ كذلك على الأرض".
لا يمكن أن توجد صلاة أعظم من الاشتياق أن تكون الأمور الأرضية مساوية للسمائية. لأنه ماذا يعني القول: "لتكن مشيئَتك كما في السماءِ كذلك على الأرض" سوى السؤال من أجل البشر ليكونوا مثل الملائكة؟ فكما تمّت مشيئة الله بواسطتهم في السماء، هكذا ليت الذين على الأرض لا يفعلون مشيئتهم الذاتية بل مشيئة الله!
هذه الطلبة لا يمكن أن ينطق بها من القلب إلا الذي آمن أن الله يدبر كل الأمور المنظورة لخيرنا، سواء الأمور المبهجة أو المؤلمة، وأنه مهتم بما لخيرنا وخلاصنا أكثر من اهتمامنا نحن بأنفسنا.
على أي الأحوال يمكن أن تؤخذ بهذا المعنى: إرادة الله هي خلاص كل البشر وذلك كقول الرسول: "الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحقّ يُقبلون" (1تى4:2)... فعندما نقول: "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض" نصلّي أن يخْلص جميع الذين يسكنون في الأرض وذلك مثل أولئك الذين سبقونا إلى السماء (الكنيسة المنتصرة)، إذ عرفوك أيها الآب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-9-thy-will-be-done.html
تقصير الرابط:
tak.la/47x7xjp