فصل 17: يقول الأب سيرينوس:
[يشهد الكتاب المقدس عن وجود ملاكين، أحدهما صالح والآخر شرير، يكونان ملاصقين لكل واحدٍ منا. يقول المخلص عن الملاك الصالح: "لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم إن ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه أبي الذي السموات" (مت10:18). وأيضًا: "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" (مز7:34). وأيضًا ما قيل في أعمال الرسل عن بطرس: "إنه ملاكه" (أع15:12).
أما عن وجود كلا النوعين من الملائكة فيعلمنا كتاب الراعي هذا بطريقة كاملة[2].
إن كنا نفكر في ذاك الذي هاجم الطوباوي أيوب فإننا نتعلم أنه كان يخطط ضده لكنه لم يقدر قط أن يجتذبه إلى الخطية، لذلك كان يطلب سلطانًا من الرب، إذ كان مربوطًا لا بفضيلة (أيوب)، بل بحماية الرب التي كانت تحميه دومًا.
قيل أيضًا عن يهوذا: "ليقف الشيطان عن يمينه" (مز6:19).]
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
فصل 18: درجات الشر الموجودة في الأرواح المعادية كما ظهرت في حالة فيلسوفين.
تحدث عن مثال لفيلسوفين كان لهما خبرة عظيمة في أعمال السحر مع الكسل والجسارة والشر. لقد حاولا أن يؤذيا الطوباوي أنطونيوس وإذ لم يستطيعا حاولا أن يخلعاه من قلايته بخيالات السحر وأكاذيب الشياطين، فأثارا ضده الأرواح الشريرة المملوءة عنفًا، ليهاجموه في حسدٍ لكونه خادم الله. وإذ لم يقدروا حتى على الاقتراب منه، إذ كان يرشم صدره وجبهته بعلامة الصليب مكرسُا وقته للصلوات والتوسلات، عادت الشياطين إلى من قاما بتوجيههم. قام الساحران بإرسال أرواح شريرة أكثر شرًا، وإذ عادوا خائبين لم يحققوا رسالتهم، أرسلا من هم أكثر قوة لمقاومة جندي المسيح الغالب، ولم يستطيعوا أن يصنعوا شيئًا ضده.
هكذا كل الحيل والخطط وفنون السحر نافعة في تأكيد التقدير العظيم لعمل المسيحيين، حتى إن هذه الخيالات العنيفة والمتسلطة التي تظن أنها قادرة على حجب الشمس والقمر إذ اتجهت نحو الطوباوي أنطونيوس لم تستطع أن تصيبه بضرر، ولا أن تسحبه من ديره للحظة واحدة.
_____
[2] الراعي لهرماس: ك2 وصية 6.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-8-17-angel-vs--satan.html
تقصير الرابط:
tak.la/x4qd3qt