* تأتي الدعوة لتكريس القلب لله بطرق ثلاث:
* من الله مباشرة، كأن يكون ذلك بالتفاعل مع وصية من وصايا الكتاب المقدس، فيتوب الإنسان ويسلم قلبه للرب، وقد يشتاق إلى حياة التكريس الكامل للعبادة فيترك العالم ليحيا راهبًا.
* عن طريق الاقتداء بالغير، وهنا يرجع الفضل أيضًا إلى عمل النعمة الإلهية فينا.
* عن طريق الأحزان والتجارب، إذ ينزعنا الله من حياة الترف، لكي ما نعرف حقيقة الحياة الزائلة ونطلب الحياة الباقية - وهنا أيضًا بدون نعمة الله يسقط الإنسان في الكفر واليأس بدلاً من أن تدفعه التجربة للحياة مع الله.
* الطريق الثالث يبدو أنه أدنى الطرق، لكن كثيرين بدءوا به وارتفعوا إلى قمم كمال الحب والعشق الإلهي خلال الجهاد والمثابرة بفضل النعمة الإلهية. وعلي العكس كثيرون بدءوا الحياة مع الله بالحب لكنهم خلال التراخي والكسل انحرفت حياتهم.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
* يأخذ الزهد مراحل ثلاث أو درجات ثلاث:
* الترك المادي كأن يترك الإنسان بعض أو كل ممتلكاته الأرضية وهنا يترك الإنسان ما ليس له.
* ترك السلوك القديم، أي مما في داخله.
* ترك الأرضيات وارتفاع القلب في السماويات.
* التوقف عند أي درجة معناه جمود حياة الإنسان، لذا لا يكفي أن نترك الماديات حتى إن وزعنا كل شيء وخرجنا إلى الدير، إنما لنجاهد في ترك عاداتنا بنعمة الرب، وهذا أيضًا لا يكفي، إنما لتتحرر أذهاننا وترتفع قلوبنا لتعيش متأملة في السماويات.
* يحتاج هذا الترك في أي صورة من صوره إلى جهاد الإنسان المستند علي قوة عمل النعمة والعناية الإلهية. فالله هو الذي يعين الإنسان في التعرف علي الفضيلة تعرفًا عمليًا إختباريًا. وهو الذي يكشف الناموس وينير فهمنا لندركه إدراكًا سريًا روحيًا تتذوقه النفس وتختبر قوته. وهو المعين في التجارب. وهو الذي يسمِّر خوفه فينا فلا نحيد عنه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-3-summary.html
تقصير الرابط:
tak.la/8x9h4mj