1- مقدمة
يقتضي طريقنا منا أن نتبع تعاليم الأب نسطور، رجل ممتاز في كل شيء وخاصة في المعرفة العظيمة. هذا الأب لما رآنا قد استظهرنا غيبًا بعض أجزاء من الكتاب المقدس، ورغبنا في أن يشرحها لنا، خاطبنا بهذه الكلمات:
يوجد في هذا العالم عدة أنواع من المعرفة تختلف اختلافًا شاسعًا فيما بينها، كما هو في مختلف الفنون والعلوم. فكل الفنون أو العلوم الضارة منها أو النافعة في هذه الحياة الزمنية لا يوجد واحد منها ليس له نظام أو وسيلة بها يتفهمها الذين يرغبون في تعلمها. فإن كان لهذه الفنون وسائل معينة يلزم إتباعها لأجل انتشارها، فكم بالأحرى يكون الأمر بالنسبة لانتشار ديانتنا والتعبير عنها، التي تقوم على التأمل في الأسرار الخفية غير المنظورة، ولا تطلب نفعًا زمنيًا، بل مكافأة أبدية، أن تعتمد على نظام ثابت ونسق معين. والمعرفة الخاصة بها لها جانبان:
الجانب الأول: المعرفة العملية التي ننالها بتقدمنا في الفضيلة والتنقي من الأخطاء.
الجانب الثاني: المعرفة التي تحوي التأمل في الإلهيات، ومعرفة الأفكار التي هي غاية في القداسة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-14-introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/nq2885d