* نقاوة القلب تعني ملكية القلب للَّه وحده، أي حبنا للَّه وانشغالنا به وتأملنا فيه على الدوام. وهو الترمومتر الدقيق لقياس مدى إخلاص العبادة وتزييفها.
* العبادة من صوم وصلاة وصدقة ونسك... غايتها نقاء القلب الذي هو طريق الملكوت. وكل وسيلة من وسائل العبادة -مهما بلغ قدرها- تفقد كيانها بل وتضلل الإنسان وتخدعه إذا لم يكن هدفها نقاوة القلب.
* الإنسان في هذا الجسد الضعيف يبغي كمال النقاوة، يفرح روحيًا قدر ما يقترب منها، ويلزمه أن يحذر لئلا ينحرف عنها، وذلك بفضل عمل الروح القدس الساكن فيه والذي يهبه روح الحكمة أو التمييز (الإفراز) مع الجهاد في خطوات عملية منها:
أ- الاهتمام بحياة التسبيح للَّه والشكر لأن هذا هو عمل أبناء الملكوت.
ب- التأمل في عظمة الخالق ومحبته وعنايته بنا.
ج- التأمل في الصليب كينبوع لا ينضب نرى فيه حب الله اللانهائي واهتمامه بنا.
د- القراءة المستمرة والتأمل الدائم في الكتاب المقدس.
ه- السهر والصوم والصلاة بقصد رفع العقل عن الأرضيات.
و- التمييز بين مصادر كل فكر، لأن أفكارًا كثيرة تبدو مقدسة وهي مضللة، مثال ذلك: أفكار تحث الراهب على الخدمة في العالم وخاصة أثناء الصلاة، وتشوق الكاهن المتزوج للرهبنة، انشغال الإنسان بخطيته بصورة تفقده سلامه الداخلي وتجعله قانطًا كئيبًا مدفوعًا نحو اليأس، والتفكير في مراحم الله وحنانه أثناء استهتارنا وجعل ذلك ستارًا لعدم التوبة...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-1-summary.html
تقصير الرابط:
tak.la/q28fftk