قبل الحرب يختبر الجنود مهارتهم بإطلاقهم السهام والرماح تجاه أهداف صغيرة محددة... وهم يعلمون أنه بغير هذه الوسيلة لا يمكنهم نوال الجعالة التي يترجونها... وبغير هذا لا يوجد ما يكشف لهم عن قدرة مهارتهم أو ضعفها...
وبهذا فإن الهدف النهائي الموضوع أمامنا هو "الحياة الأبدية"، إذ يقول الرسول: "فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبديَّة" (رو22:6). وأما الهدف الحالي فهو "نقاوة القلب" التي يعبر عنها الرسول بقوله: "ثمركم للقداسة" والتي بدونها لا يتحقق الهدف النهائي (والنهاية حياة أبدية)...
ويعلمنا الرسول عن نفس الهدف قائلاً: "أنسى ما هو وراء وأمتدُّ إلى ما هو قدُّام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا..." (في13:3، 14). بمعنى أنه بهذا الهدف الذي به ينسى ما هو وراء، أي خطايا الحياة الأولي (عدم نقاوة القلب)، يجتهد لبلوغ جعالة السماء.
إذن فلنهتم بالكشف عن هذه الفضيلة أي "نقاوة القلب" متجنبين كل معوقاتها، لأنها خطيرة وضارة. فمن أجل نقاوة القلب ينبغي أن نفعل كل شيء، ونصبر على كل شيء، ولا نتعلق بأقربائنا وأرضنا (ممتلكاتنا) وكرامتنا (الأرضية) وجاهنا ومباهج العالم وكل أنواع الملذات...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-1-purity-of-heart.html
تقصير الرابط:
tak.la/w8pfzjj