يقول "كل ما للآب فهو لي" (يو15:16) "وكل ما هو لي فهو لك وما هو لك فهو لي" (يو10:17). ولكن ما هي كل الأشياء التي للآب والتي ينسبها ربنا يسوع لنفسه سوى الخصائص الإلهية والقدرات والكمال الإلهي؟ وقد اتهمه اليهود بالتجديف لأنه جعل نفسه مساويًا لله (يو18:5، 10: 30-33)، ولكنه يعلن تلك المساواة حتى عندما يخاطب الآب (يو10:17).
أقدم الآن بعض الأمثلة عن الخصائص والأعمال الإلهية:
مكتوب "من الأزل إلى الأبد أنت الله" (مز2:90) (انظر إر10:10؛ حب12:1). وقد نسب ربنا يسوع المسيح الأزلية لنفسه عندما قال لليهود: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو58:8)، ولذلك أرادوا أن يرجموه. ويقول ميخا: "ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (2:5)، )انظر أيضًا يو17: 5، 24).
في سفر إشعياء يظهر الله نفسه أنه الأول والآخر (1:41، 6:44، 12:4)، وفي سفر الرؤيا يفعل يسوع نفس الشيء (رؤ1: 7، 8، 9، 17؛ 22: 12-16)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. إنه الأول والآخر، البداية والنهاية، الألف والياء لأنه أزلي لم يكن وجود قبله ولا نهاية بعده الأردن فهو الألف والياء ولا ينقصه شيء، لأنه كامل كلى القدرة وكلى القداسة وكلى العلم وكلى الحكمة وكلى الصلاح. إلخ..
الله هو الواحد الذي لا يتغير (يع17:1)، ويعبر القديس بولس عن ذلك فيقول: "يسوع المسيح هو أمسًا واليوم وإلى الأبد" (عب8:13) وفي سفر الرؤيا مكتوب: "هو الكائن والذي كان والذي يأتي" (رؤ4:1، 8؛ 6:11؛ 5:16).
"لأنه حينما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت20:18).
"ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو13:3).
"إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى واليه نأتي وعنده نصنع منزلًا " (يو23:14).
"المسيح يحيا في" (غل20:2).
"هاأنذا واقف على الباب واقرع فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل أليه أتعشى معه وهو معي" (رؤ20:3).
الله هو الوحيد القادر على كل شيء (تك3:6، 3:48، 2كو18:6). وقد دعي ربنا يسوع نفسه القادر على كل شيء (رؤ1: 1، 8) (انظر أيضًا 2بط1:1، 3؛ يو24، 25؛ في3: 20، 21؛ رؤ8:4 ؛ 6:11؛ 3:15، 16: 7، 14؛ 6:19، 15؛ 22:21).
يسمى الله الديان (تك25:18، مز9:7، 6:49؛ 2:94؛ رو6:3، 14، 12؛ عب23:12).
ويظهر ربنا نفسه انه الديان (مت27:16؛ 31:25- 46؛ 13: 26، 27، 41، 42؛ رؤ22: 12-16).
عند تدشين الهيكل صلى سليمان إلى الله الذي وحدة يعرف قلوب البشر (1مل39:8)؛ يصفه في كل موضع كمختبر القلوب (أم3:17) ووازنها (انظر أيضًا مز9:7؛ إر20:11؛ 17: 9، 10؛ 1تس4:2).
يقول يسوع المسيح: "فستعرف جميع الكنائس أنى أنا هو فاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم كحسب أعماله" (رؤ23:2). في الواقع عندما كان على الأرض حسب الجسد كان يعرف أفكار البشر (مت9: 3، 4؛ 12: 24، 25؛ مر11: 16، 17؛ لو5: 21، 22؛ 7: 39، 40؛ 9: 46، 47؛ 17:11؛ يو7:16، 8 إلخ..)
كل البشر -حتى القديسون- خطاة (مز3:103؛ 3:53؛ رو2:3؛ يو8:1؛ 1تي15:1)؛ الله وحدة الصالح (مت17:19)؛ القدوس (رؤ34:15)؛ يسبح له السرافيم، قائلين: "قدوس قدوس قدوس" (إش3:6). وقد قيل عن السيد المسيح انه القدوس (لو5:1 ؛ أع14:13؛ عب26:7؛ أع30:4؛ رؤ7:3؛ يو46:8؛ 30:14؛ عب15:4؛ 2كو21:5؛ 1بط 22:2).
الله هو غافر الخطايا (مز1:103، 3؛ 130: 3، 4؛ خر34: 6، 7؛ مر7:2)، لهذا عندما غفر الرب خطايا اليهود قال: "لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!" (مر7:2). أما هو فأكد أنه يغفر الخطايا، أعطى تلاميذه ورسله السلطان ليغفروا الخطايا بروحه القدوس (يو22:20). كما فتح الفردوس للخطاة التائبين (يو22:20).
إنه يقبل العبادة التي لا يجوز تقديمها إلا لله وحده (مت22:7؛ في2: 10، 1 ؛ رؤ4:15) حتى في صلواتنا المقدمة إلى الآب يجب تقديمها باسم يسوع (يو16: 23، 24؛ 14: 13، 14).
الله موجود بذاته، يهب الحياة لخلائقه، إذ يقول: "كما أني حي يقول رب الجنود" (صف9:2)؛ وربنا يسوع هو الحياة (يو7: 11-17) وتحت سلطانه (يو1:5؛ 54:6؛ 10: 27، 28) إنه خبز الحياة (يو6: 35، 41، 48، 51)؛ وهو القيامة (يو25:15).
(يو3:1؛ عب1:1؛ كو1: 15، 16؛ 1كو6:8) أنه الخالق الذي حوّل الماء خمرًا (يو2)، وفتح عيني المولد أعمى (يو32:9).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/god/chirst-works.html
تقصير الرابط:
tak.la/3pan4zz