نختصر الترتيب في التالي:
* رفع بخور عشية (ليلة الأحد) كالمعتاد.
* صلاة نصف الليل حيث نقول: "قوموا يا بني النور لنسبح رب القوَّات لكي ينعم لنا بخلاص نفوسنا.." فإنَّه وإن كان نصف الليل لم يحل بعد لكن بتدشين الكنيسة ننطلق من وسط العالم الله وُضع في الشرِّير وقد سادته ظلمة الخطيَّة صار هناك مكان تشع فيه نور السمويَّات، إذ نحن في بيت الرب نستنير وننير.
* تسبحة الملائكة، وحيث يوجد النور السماوي نشترك مع الملائكة في التسبيح للرب، الذين جاءوا يوم ميلاده بالجسد إلى الأرض يمجِّدونه ويبشِّروننا قائلين: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرَّة".
* قراءة سفر المزامير: إذ نشترك مع الملائكة نتغنَّى نحن أيضًا بسفر الترنيم الذي نجد فيه كل احتياجاتنا وشبعنا في التعبير عمَّا تكنُّه قلوبنا تجاه الله.
* قراءة البشائر الأربع: ولما كان موضوع تسبيحنا هو الخلاص الذي قدَّمه لنا الرب يسوع فإنَّنا نجد في الأناجيل الأربعة الكرازة المفرحة الخاصة بخلاص نفوسنا.
* (مز 121-151).
بعد ما قمنا في وسط الليل نستنير بالرب ونسبِّح مع الملائكة ونترنَّم بالمزامير ونلهج في كلمة الخلاص، نعود فنكرِّر الواحد وثلاثين مزمورًا من (مز121-151) لأنَّها تتحدَّث عن:
الفرح بالذهاب إلى بيت الرب (مز121).
رفع العينين والقلب إلى السماء (الكنيسة) (مز122).
الاحتماء في مسكن الرب (مز123-124).
إدراك انعتاقنا من سبيّ الخطيَّة وانطلاقنا للعباده في صهيون (الكنيسة) (مز125).
إنَّه ليس لنا فضل في بناء بيت الرب بل هو من عمله معنا وإحساناته علينا (مز126).
الابتهاج باللقاء مع الإخوة في مسكن الرب (مز132).
التسبيح والتمجيد مع الملائكة لله، وهذا هو عملنا في بيت الرب (مز 144-150).
الشعور بالضعف الذاتي مع عظم عمل الله معنا (مز151) ويدعى بمزمور سبت الفرح.
إنَّها مشاعر لذيذة وحيَّة تبعث فينا الفرح بالرب والالتجاء إليه والشكر له والارتباط مع الإخوة المجاهدين والمنتقلين ومع الملائكة في التسبيح له.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
* الأواشي[2] والنبوَّات
الكنيسة في وسط فرحتها بقبول الله البيت ليكون مسكنًا له لا تنسى من حرَمهم مرضهم الجسدي أو الروحي من الاشتراك جسديًا أو روحيًا معها، لهذا تحرص أن تبدأ "بأوشيَّة المرضى".
وأيضًا لا تنسى الذين لظرف قهري قد سافروا أو هم في الطريق لم يصلوا بعد، لذلك تصلِّي بعد النبوَّة الأولى والهوس[3] 1، 2، 3 والمجمع والهوس 4 وإبصاليَّة[4] وتذاكيَّة[5] الأحد إلى شيري ني ماريا والإنجيل "أوشيِّة المسافرين".
وبعد ذلك تقيم الكنيسة الصلاة بعد كل نبوَّة من أجل الزروع والملك (الرئيس) والأموات والقرابين، وخلاص المسكن والبطريرك والذين أمرونا أن نذكرهم والأساقفة والموعوظين والكهنوت، و"اذكرنا يا رب بالرحمة".
إنَّها فرصة تنتهزها الكنيسة إذ وعد الله أن يتسجيب للصلاة في بيته (راجع سفر 1مك 8-9، 2أخ 6-7)، وكما يقول الأب أغناطيوس بريانتشانيتوف [إن نعمة الله لا تفارق البيت قط]، لذلك يطلب الكهنة من أجل أولادهم عن كل احتياجاتهم الروحيَّة والماديَّة.
حقًا يليق بالمؤمن ألاَّ يطلب إلاَّ من أجل الروحيَّات، هذا بالنسبة لنفسه، أمَّا بالنسبة لإخوته فيطلب لهم الروحيَّات كما يطلب أيضًا من أجل احتياجاتهم الضروريَّة الجسديَّة. هذا بالنسبة للمؤمن العادي، أمَّا الكاهن فكأب والكنيسة كأم فإنَّهما لا يكفَّان عن الصلاة من أجل أولادهما في كل أمورهم حتى يجتازوا هذا العالم بسلام. إذ الكنيسة مسئولة عن توفير كل المطالب لأولادها.
* تكملة التسبحة إلى آخر "نيم غار".
* السجود لله، ويطلب رئيس الكهنة الرحمة لكل الشعب "بيكلاؤوس غار... ارحمنا. ارحمنا. ارحمنا يا الله مخلِّصنا".
* نبوَّات وإبصاليَّات وتذاكيَّات الأربعاء والخميس والجمعة.
_____
[2] أوشية تعني صلاة.
[3] هوس يعني تسبحة.
[4] إبصاليَّة تعني ترنيمة.
[5] تذاكيَّة أي خاصة بوالدة الإله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/church-consecration/rite.html
تقصير الرابط:
tak.la/br7qky8