* توجد ثلاثة معان لتعبير "ضعف": الضعف الجسدي، وعدم الثبات في الإيمان، والاضطهادات.
هنا يستخدم القديس بولس المعنى الثالث للضعف. وما يعنيه هو: في الاضطهادات والمخاطر والمحاكمات والمؤامرات والميتات، لم يتكلم عن انفعال ولا عن شك في الإيمان بل ماذا؟ في إهانات، في ضرورات، في اضطهادات، في ضيقات (2 كو 10:12).. فإنه وإن اختار أن يحتمل شيئًا يبدو أنه يحمل معنى الضعف إلا أن هذا لن يعوق قوة الله.
يقدم القديس بولس تعبيرًا عن فهم عدم الإيمان، الذي يتطلع إلى الصليب كغباوةٍ وضعفٍ. لكن بولس لا يقول هذا لأن (المسيح) كان ضعيفًا حين كان مصلوبًا. فإنه كان في سلطانه ألا يُصلب، هذا ما أظهره.. فلماذا يقول: "في ضعفٍ"؟ وإن كان قد صُلب محتملًا الخيانة والمصائب والإهانة (إذ حسب الظاهر تُدعى ضعفات)، إلا أنه لم يؤذه شيء من هذه. ولا نحن يصيبنا ضرر عندما نُضطهد ونُحارب.[106]
* ما هو معنى "نحن ضعفاء فيه"؟ نحن نُضطهد، نُسحب هنا وهناك، ونحتمل إلى أقصى التطرف. ولكن ماذا تعني "فيه"؟ أي من أجل الكرازة والإيمان به. ولكن إن كان من أجله نحتمل ما هو محزن ومقلق ومرهق، فواضح تمامًا أننا سننال أيضًا ما هو مفرح. ولهذا يضيف: "لكننا سنحيا معه بقوة الله"[107].
_____
[106] In 2 Cor. hom 29. PG 61: 61:642.
[107] In 2 Cor. hom 29. PG 61: 61:644.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrysostom-virtuous-life/weakness.html
تقصير الرابط:
tak.la/bt8t42x