الحياة الفاضلة وحرية الإرادة
الله لا يُلزمنا على الخلاص قهرًا، ولا يطلب منا إيمانًا سلبيًا، يريدنا سادة، لنا الإيمان الحي في إمكانياته لنعمل بكامل حريتنا، مجاهدين حتى النهاية.
* الله لا يغصبنا ولا تُلزم نعمة الروح إرادتنا، لكن الله ينادينا وينتظر أن نتقدم إليه بكامل حريتنا، فإذا اقتربنا يهبنا كل عونه[42].
* الله لا يُلزم الذين لا يريدونه، لكنه يجتذب الذين يريدون[43].
* الله لا يُقيِّد رغباتنا أو إرادتنا بعطاياه، لكن ما نكاد نبدأ ونُظهر الاستعداد حتى نجده يعرض علينا فرصًا عديدة للخلاص[44].
* أوجدَ الخالق طبيعتنا سيدة نفسها. ففي رحمته يهبنا معونته على الدوام وهو يدرك ما هو خفي في أعماق القلب. أنه يرجونا وينصحنا وينهانا ويحذرنا من التصرفات الشريرة، لكنه لا يفرض علينا شيئًا قسرًا. يعرض الأدوية المناسبة، تاركًا الأمر كله لقرار المريض نفسه[45].
* نحن سادة، في إمكاننا أن نجعل كل عضو فينا آلة للشر أو آلة للبرّ[46].
* إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب (يو 7: 37). إني لا اَجتذب إنسانًا بالقوة أو العنف، لكن إن كان لأحد الإرادة الحسنة وملتهبًا بالرغبة، فهذا أنا أدعوه[47].
* لقد ترك كل شيء لإرادتنا بعد النعمة التي هي من فوق، لذا وُضعت عقوبات ضد الخطاة ومكافأة للفضلاء[48].
* يعتمد الخير علينا وعلى الله أيضًا. فنحن علينا أن نقبل الخير، فإذا ما اخترناه ينعم الله علينا بما عنده. إنه لا يسبق رغبتنا حتى لا يغتصب إرادتنا الحرة. لكن ما نكاد أن نختار حتى ينعم علينا بمعونة هائلة[49].
* هكذا عندما يرى سيدنا أن نفسًا ترتفع نحو الخيرات الروحية بشوقٍ شديدٍ وحيويةٍ ينعم عليها بنعمته[50].
* لو كانت النعمة لا تنتظر ما يتحقق من جانبنا لاِنسكبت بفيض في كل النفوس، لكنها إذ تطلب ما هو من جانبنا، تسكن في البعض بينما تترك البعض الآخر، ولا تظهر في البعض، لأن الله يشترط أولًا الاختيار السابق[51].
يعطي القديس مثالًا لتضافر عمل الله مع إرادتنا الحرة بالرسول بولس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. إذ يقول: "كيف صار بولس بولس؟ هل من ذاته أو هو عمل الله؟ من عمل الله، لأنه من ذاته (إذ بإرادته سلم نفسه لله)[52]."
لا يُلزمنا الله على الخلاص قهرًا، ولا يطلب منا إيمانًا سلبيًا، يريدنا سادة، لنا الإيمان الحي في إمكانياته لنعمل بكامل حريتنا، مجاهدين حتى النهاية.
"لا يغصبنا الله ولا تُلزم نعمة الروح إرادتنا، لكن الله ينادينا وينتظر أن نتقدم إليه بكامل حريتنا، فإذا اقتربنا يهبنا كل عونه".
"الله لا يُلزم الذين لا يريدونه، لكنه يجتذب الذين يريدون".
"الله لا يُقيِّد رغباتنا أو إرادتنا بعطاياه، لكن ما نكاد نبدأ ونُظهر الاستعداد حتى نجده يعرض علينا فرصًا عديدة للخلاص".
"أوجدَ الخالق طبيعتنا سيدة نفسها. ففي رحمته يهبنا معونته على الدوام وهو يدرك ما هو خفي في أعماق القلب. أنه يرجونا وينصحنا وينهانا ويحذرنا من التصرفات الشريرة، لكنه لا يفرض علينا شيئًا قسرًا. يعرض الأدوية المناسبة، تاركًا الأمر كله لقرار المريض نفسه".
"نحن سادة، في إمكاننا أن نجعل كل عضو فينا آلة للشر أو آلة للبرّ".
"إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب" (يو 7: 37).
"إني لا اَجتذب إنسانًا بالقوة أو العنف، لكن إن كان لأحد الإرادة الحسنة وملتهبًا بالرغبة، فهذا أنا أدعوه".
"لقد ترك كل شيء لإرادتنا بعد النعمة التي هي من فوق، لذا وضعت عقوبات ضد الخطاة ومكافأة للفضلاء".
"يعتمد الخير علينا وعلى الله أيضًا. فنحن علينا أن نقبل الخير، فإذا ما اخترناه ينعم الله علينا بما عنده. أنه لا يسبق رغبتنا حتى لا يغتصب إرادتنا الحرة. لكن ما نكاد أن نختار حتى ينعم علينا بمعونة هائلة".
"هكذا عندما يرى سيدنا أن نفسًا ترتفع نحو الخيرات الروحية بشوق شديد وحيوية ينعم عليها بنعمته".
"لو كانت النعمة لا تنتظر ما يتحقق من جانبنا لاِنسكبت بفيض في كل النفوس، لكنها إذ تطلب ما هو من جانبنا تسكن في البعض بينما تترك البعض الآخر، ولا تظهر في البعض لأن الله يشترط أولًا الاختيار السابق".
ويعطي القديس مثالًا لتضافر عمل الله مع إرادتنا الحرة بالرسول بولس، إذ يقول: "كيف صار بولس بولس؟ هل من ذاته أو هو عمل الله؟ من عمل الله، لأنه من ذاته (إذ بإرادته سلم نفسه لله)".
_____
[42] De verb Habents.
[43] De mut. Nom PG 51: 143.
[44] In Joan. PG 49: 117.
[45] In Gen PG 53: 158, 159.
[46] Ad. Pop PG 49:66,67.
[47] In Tit. PG 62: 688.
[48] In Gen PG 63: 187.
[49] In Hebr, PG 63: 99.
[50] In Gen PG 53: 39.
[51] De Compunet PG 47: 408.
[52] De Laud Pauli PG 50: 510.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrysostom-virtuous-life/free-will.html
تقصير الرابط:
tak.la/nmk3b6b