المجتمع: لماذا لا تملكون الشجاعة للرد على الأسئلة التي توجه لكم أحيانًا بخصوص ديانتكم؟
المسيحي: ليس الأمر موضوع شجاعة ولكنها أسباب:
أولًا: عدم وجود معرفة دينية أحيانًا لدى البعض نظرًا لأنهم لم يزودوا بهذه المعرفة في مدارسهم حيث لا يوجد مدرسون متخصصون لتدريس الدين المسيحي. بالإضافة إلى أنه ليس لنا نصيب في وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة وتليفزيون وصحافة لبث برامج الدين المسيحي أو كتابة مقالات للتعريف بعقائده وعباداته.
ثانيًا: أحيانًا تكون المعرفة موجودة ولكن نية السائل ليست أصلًا متجهة للرغبة في المعرفة والاستعداد للاقتناع. فيكون عدم الرد في هذه الحالة مانعًا للجدل واحتداد المناقشات التي تنتهي في أغلب الأحيان بعداوة بين الطرفين السائل والمجيب بعد أن كانا حبيبين بالجيرة أو الصداقة أو الزمالة. فمن الحكمة الإبقاء على المحبة بين الطرفين واحتفاظ كل طرف بدينه في قلبه.
ثالثًا: الذي يمكن الرد على أسئلته هو الذي لا يحمل نية المجادلة بل نية التعرف على حقيقة الإيمان المسيحي بموضوعية كاملة، وذلك ليس بالضرورة من أجل الإيمان بالمسيح بل يمكن أن يكون لمجرد المعرفة في ذاتها ولو معرفة سطحية إشباعًا لحب الاستطلاع.
رابعًا: في الحقيقة إن من له رغبة صادقة في معرفة ديانة معينة فكل ديانة لها كتابها الخاص بها ولها كتب تفسير وكتب في جوانب الدين المختلفة ويمكن الرجوع إليها لاستقاء معرفة مستفيضة من مصادرها، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وفي هذه الحال إذا تعذر على مثل هذا القارئ فهم حقيقة إيمانية معينة وطلب الاستفسار عنها فهذا أولى إنسان بالرد على استفساره، لأنه هو الطالب الحقيقي للمعرفة ويمكنه أن يلجأ لأصحاب المعرفة في الدين لمعرفة ما يريد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/question-answer/fake.html
تقصير الرابط:
tak.la/2twx56z