St-Takla.org  >   books  >   fr-salaib-hakim  >   question-answer
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم

79- خاتمة

إن الردود التي عرضناها في هذا الكتيب ما هي إلا تعريف موجز ومقتضب، ويعتبر قطرة من بحر من معارف إيماننا وعقائدنا وروحانياتنا بخلاف أسرارنا المقدسة. ولعلها تفتح أمامك طريقا لطلب الاستزادة. فالمعرفة الروحية هي نافذة على عالم الأبدية. وكلما زادت كلما اتسعت فتحة النافذة وزادت الرؤية على ما هو غير منظور.

St-Takla.org Image: The two domes of the Church along with the Archangel Michael icon - from St. Michael Church, Deir El Makak, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: منارتا الكنيسة مع صورة الملاك ميخائيل - من صور كنيسة الملاك ميخائيل، دير الملاك، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: The two domes of the Church along with the Archangel Michael icon - from St. Michael Church, Deir El Makak, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: منارتا الكنيسة مع صورة الملاك ميخائيل - من صور كنيسة الملاك ميخائيل، دير الملاك، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

إلا أن المعرفة ليست غاية في حد ذاتها، ولكنها وسيلة لبلوغ سعادتك باستثمارها في حياتك. وذلك بأن تكون منهجًا لك. فتصبح أعمالك وسلوكياتك كتابًا مفتوحًا أمام الجميع يقرأون فيه ما تكنزه في داخلك من معرفة. فتصير كارزًا بعملك أكثر مما بكلمتك.

أما من جهة مجتمعنا فما نتطلع إليه هو التعاون بين أصحاب الديانات على دعم الأخلاق والعمل الصالح لأنه أنفع لمجتمعنا لسلامه ورخائه. أما العقائد كإيمان بمسلمات إلهية معينة فهي شيء خاص بين الإنسان وإلهه. وبصفته الشخصية في ذاته إن كان يؤمن بها أو يتشكك فيها. وعليه أن يحتفظ بها لذاته ويحترم عقيدة الآخر ولا داعي لمحاورات بقصد هدم دين الآخر أو تغيير هذا الآخر عن دينه وما تتصف به هذه المحاورات من عنف وعصبية تؤدى إلى شحن النفوس بالعداوة والحقد والكراهية مما ينعكس سلبيًا على سلام المجتمع. ويقول فضيلة الدكتور محمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر "الحوار إنما هو حوار بين أهل الأديان بمعنى أن نتعايش جميعًا بأن نكون عباد الله إخوانًا، والأديان مختلفة والعقائد متباينة ولا يمكن التنازل عنها بحالٍ من الأحوال. فنحن نتحاور من أجل أن نعيش مُتسالمين أو مُسالمين"(1).

وما يجب أن ننتبه إليه هو أننا كلنا نجابه عاملًا مشتركًا له تأثيره الفعال على سلوكيات مجتمعنا في القريب والبعيد، وهو خطورة التيارات الواردة بما تحمله من قيم الحرية واستغلال إبليس لها لتوظيفها مع ميول الإنسان الطبيعية والغريزية، وما يمكن أن تجلبه من متاعب لمجتمعنا ككل.

والكل يلاحظ أن تصدير الجريمة والإباحية عبر وسائل الاتصالات المختلفة هي سبب قوى في انتشار الجريمة ونموها في مجتمعنا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولا نريد أن يعانى هذا المجتمع من زيادة في نسبة الجريمة أو تنوعها بين الكبار والصغار وبين المتعلمين والأميين على السواء. أو تتردد الشكوى من سلوكيات النشء في مختلف مراحل العمر.

كما لا يصح أن نزكى دافع التعصب وخصوصًا أن تاريخ الشعوب يرينا الأثر السلبي والسيئ لظاهرة التعصب الديني في خلق المناوشات والعداوات والأحقاد والكراهيات. وكم ينتج عنها من مصادمات دامية وانهيار اقتصادي وقلاقل سياسية وتخلف اجتماعي!

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) الأهرام 28 / 6 / 2002.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/question-answer/epilogue.html

تقصير الرابط:
tak.la/zq3r6x7