عندما يبدأ الإنسان في سن الأربعين تطرأ عليه بعض التغيرات الجسدية والجنسية والنفسية والاجتماعية، وتستمر تلك التغيرات إلى أن يصل إلى عمر الستين وإلى أن يدخل لمرحلة الشيخوخة.
وقد يمر الإنسان بتلك التغيرات بسلام وهدوء وقد يعاني معاناة شديدة، ومن هنا فقد اعتاد البعض أن يسميها مرحلة منتصف العمر كبقية مراحل العمر وهناك من أسماها "أزمة منتصف العمر".
فهي أزمة نظرا لما يواجهه الرجل والمرأة من تغيرات هرمونية ونفسية واجتماعية تصل لمستوى الأزمة، وهي أزمة من حيث أنها أمر مفاجئ لم يكن يُحسَب له حساب، وهو موقف صعب به تحديات كثيرة يعاني منها الرجل والمرأة على السواء.
وهناك من يرفض تسمية "الأزمة" مبررا ذلك بأنها مرحلة عادية تمر بهدوء لدى الأشخاص الذين تمتعوا بالدفء والإشباع في سنوات عمرهم السابقة لمرحلة منتصف العمر.
كما أن الخبرات المتراكمة والنضج النفسي تساعد كلا الرجل والمرأة على اجتياز تحديات تلك المرحلة بهدوء.
في الواقع إن مرحلة منتصف العمر مرحلة انتقالية طبيعية من مراحل عمر الإنسان (المتزوج والأعزب)، وهي مثل مرحلة الطفولة والمراهقة...
غير أن أهم ما يميزها التغيرات البيولوجية والهرمونية، فتوقف الدورة الشهرية (من 6- 12 شهرا متتاليًا) نتيجة تناقص هرمون الاستروجين Estrogen عند المرأة من أهم سمات المرحلة (سن اليأس)، كما أن تناقص هرمون التيستوستيرون تدريجيا عند الرجال من أهم سمات المرحلة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-raphael-nasr/middle-age/crisis.html
تقصير الرابط:
tak.la/88nm2j9