ردودًا مبسطة على بدعة المطهر عند الكاثوليك:
(1) حسب الترجمة البيروتية " فعمل كل واحد سيصير ظاهرًا لأن اليوم سيبينه. لأنه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو، إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة، إن احترق عمل أحد فسيخسر وأما هو فسيخلص ولكن كما بنار" (1كو13:3-15).
الرد: لكن الترجمة اليونانية والقبطية وحتى الإنجليزية ليست هكذا.
الترجمة اليونانية |
الترجمة القبطية |
الترجمة الإنجليزية |
wcdiapuroc وهي للتشبيه كا = wc ب = dia نار = puroc |
|wc `ebol\iten ou`xrom نار ب كما |
As by fire |
وهنا واضح أن النار ليست نار حقيقية ولامطهرية لكن لتشبيه صعوبة الخلاص!!
(2) قد عين الرسول بولس ثلاث فئات من المعلمين:-
- الأولى = ذات تعاليم نقية
- الثانية = ذات تعاليم نقية لكنها ممزوجة بالفلسفة وحب الظهور
- الثالثة = هي خاطئة في كل مالها
- فعنى الرسول بالفئة الأولى ببناء قوى وثمين من ذهب وفضة وأحجار كريمة.
- والفئة الثانية مثل العشب أو القش في يوم الدينونة تشرق عليه شمس الحق فيذبل فيخسروا عملهم أو خدمتهم لكنهم كأشخاص يخلصون
- ويذكر الكتاب أمثلة على طلب قبول الله خدمة بنى البشر
- " ليذكر كل تقدماتك ويستسمن محرقاتك" (مز3:20)
- " هانذا والأولاد الذين أعطاينهم الرب آيات وعجائب" (أش18:8)
- " هوذا البنون ميراث من عند الرب.... طوبى للذي ملأ جعبته منهم" (مز3:127، 5)
- أما الذين يفشلون في خدمتهم مع كونهم صالحين " فإذا الكل باطل وقبض الريح" (جا11:2).
(3) إن الرسول قام بما يسمى الإيجاز الحذفي = وهو إغفال بعض الجمل لكي تُقَدَّر بواسطة القراءة من سياق الكلام:
- فتكون هذه الآية "ولكن كما (يخلص من احترق كل عمله) بنار (أي يكون عاريًا من كل ما يؤهله لمكافأة العامل النشيط والمجتهد) وقد دلت على قرائن كلام الرسول المسبق (1 كو12:3-14).
- أمثلة على الإيجاز الحذفي للقديس بولس الرسول:
- (أ) " فماذا تقول إن أبانا إبراهيم قد وجد حسب الجسد" (رو 1:4)
- وهنا كلمة محذوفة بعد كلمة (وجد) وهي (البر) فيكون المعنى
- " إن أبانا إبراهيم قد وجد (البر) حسب جهوده الطبيعية "
- (ب) " اصحوا للبر ولا تخطئوا لأن قومًا ليست لهم معرفة بالله. أقول ذلك لتخجيلكم" (1كو34:15) فهنا محذوف خبر (أن) فيكون الكلام (قد غرروا بكم مضللين).
- (ج) " وأما الوسيط فلا يكون لواحد ولكن الله واحد" (غل20:3)
- وهنا أغفل عدة جمل وهي = " وأما الوسيط فلا يكون لواحد " لأن وجوده يقتضى وجود طرفين بعقد بينهما عهد يقوم كل منهما بشروط، ولذلك يكون عرضة للفسخ لتوقع إخلال أحد الطرفين بهما كما حصل للناموس المعقود عهده بين الله والإنسان فبخطأ ذاك الإنسان (ولكن الله واحد) إذ هو رب الوعد ومعطيه مباشرة بصفة نعم مجانية لإبراهيم لذلك لا يمكن أن يسقط إذ هو متعلق فقط على وجود الله وأمانته".
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
(4) النار هنا تعنى شيء مهلك ينبغي الخلاص منه وهو دائمًا يصاحب يوم الدينونة ويعنى شدة الفحص والتدقيق من قبل الله لأعمال الإنسان.
- أمثلة على كون صعوبة في الخلاص كمن ينجو من النار:
- " هذا (يهوشع الكاهن) شعلة منتشلة من النار" (زك 2:3، عا11:4، رو5:11)
- " خلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار" (يه 1: 23)
- " ويصير نور إسرائيل نارًا وقدوسه لهيبًا فيحرق ويأكل حسكه وشوكه في يوم واحد، ويفنى مجد وعره وبستانه النفس والجسد جميعًا. فيكون كذوبان المريض، وبقية أشجار وعرة تكون قليلة حتى يكتبها صبي" (أش 17:10-19) وهنا يتكلم عن إهلاك ملاك الرب لـ000ر185 من جيش أشور (2مل35:19)
- أمثلة على شدة التدقيق والفحص لله لكل معلم " في يوم الدينونة ":
- " لأنه هوذا الرب بالنار يأتى ومركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه وزجره بلهيب نار" (أش15:66)
- استعار النبي النار التي تفحص المعادن الذهبية والفضية واستعار النبي الزوبعة لفرز الحنطة من الزوان
- " إذ هو عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقًا، وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب" (2 تس6:1 –8)
- واضح من النص أن النار تمثل عدل الله يوم الدينونة!!
- " يأتى إلهنا ولا يصمت. نار قدامه تأكل وحوله عاصف جدًا" (مز 3:50)
- " ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره. لأنه مثل نار الممحص ومثل أشنان القصار فيجلس ممحصًا ومنقيًا للفضة فينقى بنى لاوى ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمه بالبر" (ملا2:3، 3)
- استعار النبي هنا النار كما استعار أشنان القصار للتمحيص والتزكية، وذلك تم أولًا بخدمة ربنا يسوع المسيح الجهارية في مجيئه الأول حيث طوب المخلصين ونطق بالويل ضد المنافقين ويتم ذلك بنوع ارهب في يوم الدينونة العامة
- " فهوذا يأتى اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشًا ويحرقهم اليوم الآتى قال رب الجنود فلا يبقى لهم أصلًا ولا فرعًا" (ملا 1:4)
- " كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الأيام. لباسه أبيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة 0 نهر نار جرى وخرج من قدامه" (دا9:7، 10)
- " من يقف أمام سخطه ومن يقوم في حمو غضبه. غيظه ينسكب كالنار والصخور تنهدم منه" (نا6:1)
(5) 1- ومن كل هذا يثبت أن ميعاد نار الدينونة هو يوم الدينونة لكن عند الكاثوليك هي مطهرية منذ يوم الصليب إلى القيامة العامة حسب خطايا كل إنسان
- وهذا يتضح من " وأما أنا فأقل شيء عندي أن يحكم في منكم أو من يوم بشر" (1 كو 3:4) أي يوجد يوم ليس هو من صنع البشر لكن من صنع الله هو يوم الدينونة هو الذي يحاكم فيه الرسول
2- عمل أو تأثير النار: ذكر معلمنا بولس الرسول أن عمل النار المجازية هي امتحان عمل الخدام هؤلاء " فعمل كل واحد سيصير ظاهرًا لأن اليوم سيبينه لأنه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو" (1 كو13:3) وليس عذابًا وقصاصًا كما قال الكاثوليك (منهاج باب 6 ف3 ص. 593)
(6) من جهة الممتحنين:
هم فئة المعلمين أو الخدام فقط وليس عموم المؤمنين ولا نستطيع نعممه ما هو خاص للمعلمين!!
(7) نار الدينونة هي يوم الدينونة فقط
اعتبر الكاثوليك أن نار المطهر هي للدينونة ولكن نار الدينونة لا تكون إلا في يوم الدينونة!! حيث يكون التمييز بين الجيد والرديء.
أمثلة:
- التمييز عبر عنه الكتاب المقدس بتمييز المعادن رديئها من جيدها وذلك بنار وهذه النار يوم الدينونة (1 كو12:3، 13)
- التميز بفصل التبن من الحنطة وهذا في قول يوحنا المعمدان " الذي رفشه في يده وسينقى بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن. وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ" (مت 12:3)
- التميز يعمله الراعى الذي يميز بين الخراف والجداء يوم الدينونة
- " فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعى الخراف من الجداء، فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره" (مت 32:25، 33)
- يميز الزوان عن الحنطة في يوم الحصاد " دعوهما ينميان كلاهما معًا إلى الحصاد وفي وقت الحصاد أقول للحصادين أجمعوا أولًا الزوان واحزموه حزمًا ليحرق. وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني" (مت 30:13)
- التميز بين السمك الجيد والرديء على الشاطئ " يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع، فلما امتلأت أصعدوها على الشاطئ وجلسوا وجمعوا الجياد إلى أوعية وأما الأردياء فطرحوها خارجًا هكذا يكون في انقضاء العالم يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار" (مت47:13 –50)
- طبعًا هذا إلى هناك ردودًا أخرى لأن المطهر يلغى الخلاص بدم المسيح لكي تصبح العذابات في النار المطهرية هي كفارية
- وأن نار المطهر ضد عدل الله لأنه يعاقب على الخطية بهذا المطهر مرتين حتى لو تاب الإنسان
- وضد رحمة الله للإنسان...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/answering-purgatory.html
تقصير الرابط:
tak.la/38q8np6