الهدف الوحيد للإنسان الروحي هو الله وليس غيره.
* فإذا كان يحيا بهذا الفكر وهذه الحياة يكون هدفه هو السعي المستمر إلى الله وبسعيه المستمر يعرف الله ويحبه ويثبتنا فيه بمعاشرته المستمرة له ونكون علاقة قوية مع الله فيسكن الله في قلبه ويسكن هو نفسه في قلب الله ويصرخ مع المرنم " معك لا أريد شيئا على الأرض" (مز 73: 25).
* فالتصاقه بالله وذوقه حلاوة الله وعشرته الجميلة يمكن أن يستغنى عن كل شيء أرضى.. فمحبة الله التي من القلب تقود الإنسان إلى الزهد والتجرد من المقتنيات الأرضية التي تثقل على الإنسان مشوار حياته لأنها تشوش الحياة الروحية.. فكما قال الأنبا موسى الأسود (محبة المقتنيات تزعج العقل والزهد فيها يمنحه استنارة).
* فكلما اختبر الإنسان حلاوة الله وذاق من شهد العشرة معه يكون بداخله إيمان أكيد وثقة أن كل شيء في الدنيا باطل "باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس" (جا 2: 11).
* ونجد أيضا في سفر الأمثال "النفس الشبعانة تدوس العسل" (أم 27:7). فالنفس الشبعانة بالله وبتذوق حلاوته تدوس كل شهوات ومغريات العالم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/target/target.html
تقصير الرابط:
tak.la/rdk2f9w